الصور التي رفعت، بمدينة طنجة، في التظاهرة الاحتجاجية المؤيدة لفلسطين والمطالبة بإلغاء التطبيع بين المغرب وإسرائيل، والتي كانت تهم قادة وزعماء الدول العربية خاصة المطبعة، أثارت حالة استنفار في التمثيليات الدبلوماسية العربية بالرباط ولاسيما منها الخليجية.
مصادر دبلوماسية أفادت الجريدة بأن سفارات دول مجلس التعاون الخليجي بالرباط غضبت بزاف وحا هاد الشي ماشي معقول أنه يجرى في دولة يكنون لها كل الاحترام والود هي المغرب، ولكن هاد الأشقاء راه نساو بللي في المغرب كاين شي حاجة سميتها الديمقراطية وحرية التعبير، وهي المبادئ اللي تيضمنها الدستور المغربي، وهي اللي خلات الشارع تيغلي منذ ما يسمى “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر..
ولكن بعكس ممثلي التمثيليات الدبلوماسية الخليجية بالمغرب وحتى سفارة الأردن، اللي سارعوا إلى رفع تقارير ساخنة وعاجلة إلى دولهم بخصوص هذا الموضوع، فإن سفارة مصر حاولت في البداية تجاهل الأمر، ولكن سرعان ما قامت هي الأخرى بنفس الأمر ولو أن تقريرها في الموضوع كان عاديا وحاول محرروه التقليل من أهميته بربط ذلك بجو الانفتاح وحرية التعبير والتظاهر التي يتميز بها المغرب، والتي لا يتردد فيها المتظاهرون حتى في إحراق أعلام الدول الغربية الكبرى ومعهم إسرائيل بمحاذاة البرلمان وأمام أعين رجال الأمن المغربي.
للإشارة فإن الاحتجاجات التي اجتاحت شوارع مدينة طنجة يوم الأحد دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وتيظهر أن اختراقها من طرف البعض جعلها تتسقط في بعض الإسفاف والغباء فكانت الإساءة لرموز دول تتربطها ببلادنا علاقات متينة، في الوقت اللي كان منطق الأمور تيقتضي التحفظ على الأقل من منطلق أن بلادنا هي الأخرى مطبعة.