بشكل مفاجئ تحركت الجرافات وظهر عدد من العمال في ورش محطة القطار الرباط المدينة، المتوقف منذ سنتين على الأقل، بسبب الخروقات الفنية والهندسية المسيئة لمحيط المحطة.
ووفق معطيات “نيشان” فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي يرأسه منذ سنوات محمد ربيع لخليع، وضع يده على شركة جديدة لإخراج المحطة إلى الوجود، رغم أن عددا كبيرا من التجهيزات تعرضت للتلف.
على مستوى هندسة المحطة، والتي أثارت مشكلا مع منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة “يونيسكو”، فإن مكتبا جديدا للهندسة المعمارية هو الذي سيتولى العكلية، بقيادة المهندس يوسف الملاحي.
هذا الأخير له تجربة طويلة مع محطات القطار، وسبق له أن أشرف على تشييد عدد منها، فضلا عن تشييد مقرات أخرى لمستشفيات وجامعات وغيرها. لذلك، يعول لخليع على الملاحي لتعديل التصاميم وإخراج محطة “مقبولة” فنيا وتراثيا، وبدون “مشاكل” قد تجر عليه الغضبات.
ويشار إلى أن مختلف الوزراء السابقين فضلوا الصمت أو تقديم أجوبة مبهمة حول مصير هذه المحطة، وآخره الوزير المختفي عن الأضواء بنعبد الجليل. هذا الوزير بعث بجواب على سؤال كتابي بمضمون لا يحمل أي إشارة حقيقية إلى أسباب توقف المحطة.
وأكد الوزير، في جوابه شهر أكتوبر المنصرم، أن المكتب بصدد مراجعة الجانب الجمالي المتعلق بالواجهات الخارجية للمشروع، لإضفاء قيمة مضافة للمحطة ومحيطها الخارجي. علما بأن الأشغال المرتبطة بهذا المشروع سيتم استئنافها بعد استيفاء بعض التدابير الإدارية.
شركة جديدة تنال صفقة محطة القطار الرباط المدينة
بواسطة عزيز ماكري