دخل الخلاف بين حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال منعطفا غير مسبقا، مع وجود مؤشرات لصراع خفي حول انتخابات 2025. ففي الوقت الذي يحاول فيه نزار برمة الترويج داخليا بإمكانيات حزبه لقيادة الحكومة المقبلة، بدت قيادات “البام” غاضبة من هذا الطرح وخرجت لتهاجم “الميزان”.
و هاجم سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر “البام” الحليف الحكومي الاستقلال، متهما إياه بالفشل في عقد مؤتمره الوطني لانتخاب قيادة جديدة للحزب في أعقاب نهاية ولاية الأمين العام الحالي نزار بركة منذ أكثر من سنتين.
واعتبر كودار أن البام هو الحزب الوحيد الذي استطاع أن يعقد مؤتمره في تاريخ محدد، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب تدبر وتسير الحكومة (في إشارة إلى حزب الاستقلال) لم تستطع عقد مؤتمرها في الآجال القانونية.
وسجل سمير كودار أنه لا يمكن لحزب يتواجد في موقع التدبير المؤسساتي والحكومي، أن يعجز عن عقد مؤتمره الوطني في تاريخ المحدد، داعيا مناضلي حزبه إلى انجاح المؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، حتى نتمكن من عقد العرس الديمقراطي في ظروف جيدة.
ورغم تراجع حدة الصراع بين تياري بركة وولد الرشيد، إلا أن حزب الاستقلال لازال بعيدا عن تنظيم مؤتمره الوطني الذي كان يفترض أن ينعقد نهاية أكتوبر 2022. وأدخلت هذه الوضعية الحزب في مأزق تنظيمي، ومن ذلك توقف استفادته من الدعم العمومي لعدم احترامه المواعيد التنظيمية.
وتسود مخاوف لدى نزار بركة من إمكانية الإطاحة به في المؤتمر المقبل، خاصة أن وضع داخل الحكومة كوزير لا يطرح أي إشكال سياسي بالنسبة لقيادة الحزب، وهو ما يجعل مسألة تغييره مطروحة.