يبدو أن الجيش الجزائري آخذ في الإمعان في استفزاز المغرب، وربما يُبيت نية ما للمساس بسيادة المملكة، فقد كشفت مصادر مطلعة عن أن جيش الجارة الشرقية يوشك أن ينهي تشييد سواتر ترابية وحواجز وخنادق غير بعيد عن الحدود الجنوبية الشرقية للمغرب.
مصادرنا قدرت ما شيده الجيش الجزائري خلال الأسابيع القليلة الماضية بما يناهز 47 كيلومتر في الجنوب الشرقي المتاخم لمنطق تندوف.
ويعتزم الجيش الجزائري تمديد هذه السواتر الرملية والتي تحاكي في بعض تفاصيلها الحاجز الرملي المغربي بالصحراء إلى نحو 90 كيلومتر في الإجمالي، أي على طول مساحة مهمة من حدود الجزائر الجنوبية الغربية نواحي تندوف بالتماس مع الحدود المقابلة لأقاليم المملكة الجنوبية الصحراوية.
المثير أن هذه المناطق التي تشيد فيها الجزائر هذه السواتر والخنادق عُرفت سابقا بتحركات عناصر البوليساريو، ولطالما اخترقوا عبرها إلى محاذاة الحاجز الرملي المغربي وقاموا بمناوشات أو رشقات في اتجاه الجانب المغربي.
ولا يعرف ما إذا كان الهدف من إقامة هذه السواتر من طرف الجيش الجزائري هو استعداد لأي عدوان مستقبلي محتمل إزاء المملكة أم أنها مبادرة استباقية من النظام الجزائري لصد أي هجوم محتمل من الجيش المغربي ينفذه ضد عناصر البوليساريو، خاصة في ظل تلميحات من المغرب بأنه لن يترك هجمات مدينة السمارة في أكتوبر الماضي التي نفذتها في الغالب البوليساريو تمر دون عقاب، وفي ظل أيضا مؤشرات إقليمية ودولية على أن ملف الصحراء في طريقه إلى تطورات جوهرية في اتجاه حسمه لفائدة المملكة.