ودع المنتخب المصري بطولة كأس أمم إفريقيا، بطريقة تراجيدية، مساء الأحد، بعد هزيمته بركلات الترجيح أمام منتخب الكونغو الديمقراطية.
وخسر المنتخب المصري المباراة، بعد 9 ركلات ترجيح كاملة، أهدر آخرها حارس المرمى محمد أبو جبل الركلة الحاسمة، ليهدي الفوز للكونغوليين.
ولكنها ليست المرة الأولى التي يخرج فيها “الفراعنة” من أمم إفريقيا بركلات الترجيح، فقد سبقها 3 مرات “مؤلمة” عبر تاريخ البطولة.
المرة الأولى، التي تعرض فيها المنتخب المصري لمرارة ركلات الترجيح، كانت عام 1980، بمدينة إبادان في نيجيريا، خلال نسخة أمم إفريقيا.
الهزيمة كانت أمام الجزائر، في نصف نهائي أمم إفريقيا. وبعد التعادل 2-2، أضاع أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب ركلة ترجيح، تلاه محمد عامر، لتخسر مصر بركلات الترجيح 2-4، وتودع أمم إفريقيا.
الهزيمة الثانية كانت في نسخة 1984 في كوت ديفوار. هذه المرة، المنتخب المصري يخسر بنتيجة 7-8 في ركلات الترجيح أمام “نسور” نيجيريا، في نصف النهائي أيضا.
مرارة الهزيمة كانت أكبر هذه المرة، لأن الفراعنة كانوا متقدمين بنتيجة 2-0 في المباراة، قبل عودة “النسور” للتعادل.
الهزيمة الثالثة كانت في نسخة أمم إفريقيا 2021، عندما خسر “الفراعنة” النهائي أمام السنغال بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي خلال المباراة.
هذه “التراجيديا” تكررت بعدها بشهر، عندما ودع المنتخب المصري تصفيات كأس العالم 2022 بالخسارة مجددا أمام السنغال بركلات الترجيح، بعد التعادل في مجموع اللقاءين ذهابا وإيابا.
وأهدر الحارس المصري محمد ابو جبل مساء أمس الأحد، ركلة ترجيح انبرى لها قبل أن يسجل نظيره ليونيل مباسي نزاو ركلة الفوز، علماً أنّ الكونغو تقدمت أولا عبر لاعب وسط يونغ بويز السويسري ميشاك إيليا (37)، فيما أدرك التعادل لاعب نانت الفرنسي مصطفى محمد من ركلة جزاء لمصر (45+1).
وأهدر الهدّاف المصري محمد والمدافع الكونغولي أرتور موسواكا ركلتيهما الترجيحيتين.
وقلب الحارس الملقب “غاباسكي” تألقه الكبير في ركلات الترجيح في البطولة الماضية إلى خيبة أمل بعد قراره غير المفهوم بالتسديد فيما كان زميلان له لم يسددا ركلتيهما بعد.
دخل الفريقان اللقاء بعد تأهلهما دون تحقيق أي فوز في دور المجموعات.
وبعد لقاء شهد تنافسية وندية شديدة، جاء الحسم عبر ركلات الترجيح في التعادل الرابع لمصر بالبطولة بعد موازمبيق، غانا، والرأس الأخضر بالنتيجة ذاتها 2-2 في دور المجموعات، والسادس توالياً إذ يعود آخر فوز لـ”الفراعنة” إلى ربع نهائي بطولة 2021 حين هزموا المغرب 2-1 بعد التمديد.
وتلتقي الكونغو مع غينيا في ربع النهائي في 2 شباط/فبراير المقبل على ملعب الحسن واتارا في أبيدجان.
ودخلت مصر اللقاء للمرة الثانية من دون قائدها ومهاجمها الأبرز محمد صلاح (31 عاماً) المُصاب في العضلة الخلفية والذي سافر الأربعاء لتلقي العلاج والتعافي رفقة ناديه ليفربول الإنكليزي في قرار أثار انتقادات الجماهير.