مثُل جراح عظام مشهور بمدينة سلا أمام القضاء، صباح أمس، لمحاكمته بتهم تتعلق بالنصب والاحتيال وابتزاز المرضى، والخطأ الطبي المؤدي لعاهات مستديمة.
وعلم موقع نيشان أن الطبيب الدي يعمل بمستشفى مولاي عبد الله يواجه اتهامات خطيرة من طرف ثلاثة ضحايا، تسبب لهم في عاهة مستديمة بعد أن أجبرهم على شراء معدات بأكثر من ثمنها بحوالي 100 مرة.
ويحاكم إلى جانب الطبيب صاحبة محل للمستلزمات الطبية، كان الضحايا يرغمون على شراء المعدات من محلها اللصيق بالمستشفى، وذلك بتوجيه من الطبيب الجراح الذي قدم كفالة قدرها 50 مليون سنتيم لتفادي إيداعه بسجن العرجات، ومحاكمته في حالة اعتقال.
كما يحاكم في نفس الملف مستخدم بشركة لها علاقة بالمجال الطبي.
وكان عدد من الضحايا قد صرحوا عند الاستماع إليهم من طرف الشرطة القضائية، وقاضي التحقيق بأن الطبيب الجراح المعروف بالمدينة أرغمهم على شراء معدات بثمن خيالي.
وأكدت إحدى المشتكيات أنها اشترت مستلزما ب5000 درهم، في حين أن ثمنه لا يتجاوز 60 درهما، وفوق ذلك انتهت العملية التي أُجريت لها على مستوى اليد بعاهة مستديمة وفق خبرة طبية.
ووفق ما أكده بعض الضحايا في تصريح ل”نيشان” فإن هذا الملف مجرد شجرة تخفي غابة الممارسات الخطيرة التي تتم في سوق المعدات الطبية المرتبطة بجراحة العظام، بعد الحديث عن تدوير بعض المعدات المستعملة ب”القريعة” بعد استخراجها من أجساد المرضى.
وكانت عدد من الشكايات قد وضعت في مواجهة الطبيب المتهم على مدار السنوات الماضية، غير أن مصيرها كان هو الحفظ، ما طرح علامات استفهام كثيرة حول الجهة التي كانت توفر له الحماية، رغم أن ممارساته صارت معروفة بالمدينة.