كشفت إحصاءات رسمية في بلجيكا، عن تصدر المغاربة قائمة الكوادر الأجنبية في قطاع الصحة خارج الاتحاد الأوروبي،في وقت تعاني فيه المنظومة الصحية في المغرب من نقص حاد في الموارد البشرية، حيث يفتقر القطاع إلى نحو 32 ألف طبيب و65 ألف ممرض، وفقًا لصريحات سابقة لوزير الصحة خالد آيت الطالب في البرلمان.
ووفقًا للإحصاءات التي نُشِرَت أمس الإثنين 18 مارس الجاري، يشكل المغاربة نسبة 13.3٪ من الأطباء الأجانب العاملين في بلجيكا، متفوقين على زملائهم الألمان ومتبوعين بالهولنديين والفرنسيين.
تشمل هذه الكوادر الصحية العاملة في بلجيكا وأوروبا بشكل عام، الأطباء بتخصصاتهم المختلفة والممرضين والمساعدين الصحيين والتقنيين الطبيين، والاختصاصيين في البيولوجيا وعلم المختبرات والأحياء وغيرها.
وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، قد أشار في تقرير سابق له، إلى فقدان المغرب بين 600 و 700 طبيب سنوياً، وهو ما يمثل نسبة 30% من الأطباء المكونين حالياً.
وأشار التقرير إلى أن هذا الهجرة تشمل جميع الفئات الطبية بما في ذلك الطلاب والأطباء الاخصائيين والأساتذة.
وبحسب التقرير ذاته، فإن “ظاهرة هجرة الأطر الطبية”، تشكل عائقا كبيرا، للرعاية الصحية في البلاد، حيث تؤثر بشكل كبير على قدرة المستشفيات والمرافق الطبية على تلبية احتياجات المرضى.
وأوضح التقرير أن أكثر من 80% من الأطباء المتدربين يرفضون العمل في القطاع العام، بينما يرفض جميع أطباء التخصص العاملين في القطاع العام مواصلة مسيرتهم المهنية في البلاد بعد انتهاء عقودهم.
ةأشار التقرير ذاته، إلى أن الأسباب وراء هذا “النزيف في الأطر” يرجع بالأساس الى المزايا المالية وعدم توفر الحوافز لتشجيع الأطباء على العمل في القطاع العام، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهونها في المناطق النائية والقرى.