انطلقت وبشكل رسمي أشغال إعادة تهيئة ضريح سيدي عبدالرحمان، في منطقة عين الدياب بالدار البيضاء، وذلك بعد أسابيع قليلة، من اصدار مجلس مقاطعة أنفا قرارات بهدم المنازل العشوائية المحيطة بالضريح، والتي سبق وصنفتها لجنة مختلطة بعد زياة ميدانية، كبنايات آيلة للسقوط.
وفقا للوحة الخاصة بالبطاقة التقنية للمشروع، سيتحول الضريح الى مزار سياحي، يقصده المواطنون، بعد أن ظل لسنوات مرتعا للمشردين، ولمتعاطي الشعوذة والمخدرات.
ويأتي تأهيل “ضريح سيدي عبدالرحمان” تنفيذا لمخطط وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، من أجل إعادة الاشعاع للضريح وإعادة تأهيله وتحويله الى موقع اثري وسياحي بأبعاد روحية.
وسبق لرئيس المجلس العلمي لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا أن أكد في تصريحات اعلامية، أن المجلس العلمي سيشرف على تأهيل بعض المواقع الاستراتيجية والأساسية في مدينة الدارالبيضاء، و التي على رأسها ضريح سيدي بليوط وسيدي عبد الرحمان، من أجل ان تعود لهما تلك الصفة، التي كانت للولي قديما، وهي صفة التوجيه والتأطير العلمي والتربوي.
وأضاف المتحدث ذاته، أن مسؤولي الجماعة وكذا السلطات المحلية لطالما توصلوا بشكاوى تتعلق بما يحدث داخل هذه البيوت التي تم بناؤها بطرق غير قانونية وتمارس فيها أمور تسيء للدار البيضاء؛ التي تستعد لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، والتي ستجعلها قبلة للزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم.
وكانت مصادر قد أكدت أن هدم البيوت العشوائية حول ضريح سيدي عبد الرحمان لن يكون الوحيد، إذ سبق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن أعلنت عزمها إزالة المنازل العشوائية التي تحيط بحوالي 24 ضريح بالمغرب.