أثار قرار بعض المقاهي في مدينة الناظور بمنع استقبال الزبائن العزاب جدلاً واسعًا واستياءً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أفاد عدد من الزبائن في تدوينات متفرقة، بمنعهم من دخول هذه المقاهي بحجة أنها مخصصة فقط للأزواج والعائلات.
وانتقد نشطاء هذه السياسة، واصفين إياها بـ “التمييزية وغير المبررة”. وكتب أحدهم على فيسبوك مستنكراً السماح لأي شخص مرفوق بأنثى، بالدخول واعتبارهم عائلات، بينما يُمنع العزاب من الدخول وتحديدا الذكور منهم.
في المنحى ذاته، استغرب آخرون اختزال مفهوم العائلة في وجود امرأة، مع العلم أن “العائلة” يمكن أن تتألف من أب وإبنين، أو من شقيقين ذكور وغير ذلك من الحالات الأخرى، متسائلين عن الأسباب الكامنة وراء هذه السياسة الغريبة.
ودعا بعض المعلقين كلا من السلطات المحلية وكذا الجمعيات الحقوقية، الى التدخل لوضع حد لهذه الممارسة التي قد تؤدي إلى تحويل بعض الأماكن إلى أماكن حصرية للقاءات العاطفيةـ تحت غطاء “عائلي”.
ويذكر انها ليس المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول تخصيص أماكن للعائلات في الناظور، حيث تفجر نقاش كبير صيف العام الماضي بعد تثبيث لافتات على مدخل شاطئ “إفري افونسن” قرب المدينة تفيد بأن الشاطئ مخصص للعائلات فقط، إضافة إلى منع البيكيني.