دق لحسن أودي، كاتب المجلس الجماعي بإملشيل، ناقوس الخطر من تفشي داء الحصبة (بوحمرون) بجهة درعة تافيلالت. وذلك بعد توالي تسجيل الإصابات، خاصة بين الأطفال، في عدد من القرى والدواوير الواقعة بجماعات إقليم “ميدلت” منها جماعة “إملشيل”.
ووجه الكاتب الجماعي نداءا عاجلا إلى وزارة الصحة بهدف اتخاذ اجراءات استعجالية تحول دون انتشار الجائحة، خاصة بعد إصابة ابنته بالعدوى، مما استدعى نقلها إلى المستشفى الإقليمي بميدلت للعلاج، في ظل نقص التجهيزات الطبية بالمستوصف القروي.
في هذا الصدد، سبق لنشطاء مدنيين أن قدموا شكايات بخصوص تدهور وضع المستوصف القروي المحلي بإملشيل، مطالبين فيها بتجهيزه وتوفير المعدات الطبية اللازمة.
بالمقابل، يضطر مواطنون – في ظل الإمكانيات الطبية الضعيفة وشبه المنعدمة في المستوصفات القروية- إلى التنقل لمسافات تزيد عن 200 كيلومتر صوب المستشفى الإقليمي بميدلت للحصول على علاج. وهي أوضاع تصعب عملية مواجهة انتشار مرض الحصبة (بوحمرون) وتزيد من احتمالية تفشي المرض بشكل مقلق ليست فقط بجهة درعة تافيلالت وباقي ربوع المملكة.
ويواجه وزير الصحة خالد آيت الطالب انتقادات واسعة بعدما تسبب المرض في وفاة العشرات من المواطنين، غالبيتهم من الأطفال والشباب. وانتشر المرض بداية بإقليلم “شيشاوة”، لتسجل بعدها سريعا حالات مشابهة في أقاليم متفرقة منها “فيجيج”، و”تينغير” و”ميدلت”.
وتتعالى الأصوات مطالبةً وزارة الصحة بإجراءات استعجالية للحد من انتشار عدوى “بوحمرون”، مع ضرورة التسريع بفتح المراكز الصحية للقرب وتجهيزها بالمستلزمات الطبية وتوفير الموارد البشرية اللازمة، فضلا عن إرسال قوافل طبية وتنظيم حملات تلقيح وتوعية.