اوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني يوم أمس الثلاثاء شخصا أثناء محاولته دخول المغرب عبر تسلق الحاجز الحدودي الذي يفصل بينه وبين مدينة سبتة المحتلة.
هذا الرجل كان خاضعًا لأمر قضائي يمنعه من مغادرة الأراضي الإسبانية، رصدته قوات الحرس المدني الإسباني في منطقة “تراخال” وتم إلقاء القبض عليه بعد التأكد من سبب تصرفه.
ليست هذه الحالة الأولى، ومن المؤكد أنها لن تكون الأخيرة. هناك من يحاولون التملص من القانون عن طريق تسلق الحاجز الحدودي بعكس الاتجاه، أي الهروب من سبتة للوصول إلى المغرب دون الحاجة إلى المرور عبر نقاط التفتيش الموجودة في الحدود ب”تراخال”.
سلوك الشخص المريب أثار انتباه رجال الأمن، حيث تبين لهم أنه كان يحاول دخول المغرب عبر تسلق الحاجز الحدودي في تراخال.
وما السبب الذي دفعه لهذا التصرف؟ ببساطة، كان يريد تجنب اكتشاف أمره بسبب وجود أمر قضائي يمنعه من مغادرة الأراضي الوطنية الإسبانية.
في الواقع، كان قد تم سحب جواز سفره بأمر من محكمة في جزر الكناري، وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها صحيفة “منارة سبتة”.
بما أنه لم يكن قادرًا على العبور إلى المغرب بطريقة نظامية كأي شخص آخر، ولأنه كان يسعى للتحايل على القانون، اعتقد أن أفضل طريقة هي العبور إلى الجانب الآخر باستخدام الطريق الذي يسلكه المهاجرون، ولكن بالعكس.
حالات سابقة..
يحتفظ الحرس المدني الإسباني بسجل من الخدمات التي تتشابه فيها الأساليب التي يتبعها المجرمون للهروب من المتابعات القضائية والأمنية التي تلاحقهم.
في يوليوز الماضي، تم اعتقال شخص يُشتبه في ارتباطه بمحاولة قتل وقعت في الولايات المتحدة. الشخص المعتقل كان يسعى للفرار إلى المغرب عبر تسلق الحاجز الحدودي. وقد قام رجال الأمن بعملية تحقيق شاملة حول هويته حتى تأكدوا من وجوده ضمن مذكرة بحث دولية.
وفي شتنبر الماضي، تم توقيف رجل آخر كان يحاول أيضًا الفرار سباحة لتجنب المحاكمة بتهمة قتل في فرنسا. وبعد التحقق من سجله، تم اعتقاله وتقديمه للقضاء.
وذكرت مصادر محلية في مدينة الفنيدق ل”نيشان” أن مثل هذه العمليات معروفة لدى الساكنة المحلية حيث يعمد عدد من المتابعين والمبحوث عنهم في إسبانيا وأوروبا بشكل عام في قضايا إجرامية مختلفة أبرزها تجارة المخدرات، على الفرار إلى المغرب عبر البحر باستعمال دراجات الجيتسكي أو زوراق، بنفس الطريقة التي يتبعها المهاجرون غير النظاميين للوصول إلى سبتة أو الضفاف الأندلسية من البحر المتوسط.