في سؤال برلماني موجه إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، طالب النائب البرلماني وحيد حكيم، من فريق التجمع الوطني للأحرار عن إقليم الحاجب، بإحداث مديرية إقليمية للسياحة في هذا الإقليم الجبلي الذي يعد بوابة الأطلس المتوسط ويزخر بمؤهلات طبيعية مميزة.
ويأتي هذا السؤال البرلماني في سياق الانتقادات المتزايدة التي توجه إلى وزيرة السياحة “فاطمة الزهراء عمور” بسبب تركيزها على سياحة الرفاهية والفنادق المصنفة، مقابل تهميش واضح للسياحة الجبلية والقروية، وهو ما يراه العديد من المتابعين تعزيزا لسياسات غير منصفة تُغدق “المخصصات المالية ” على برامج سياحية نخبوية، في حين تغيب خطط واضحة لتطوير الوجهات السياحية الطبيعية مثل إقليم الحاجب.
وأشار النائب إلى التأخر الكبير في تنفيذ المحطات السياحية المدرجة ضمن “مخطط بلادي” في الإقليم، الذي يُعتبر وجهة ناشئة في مجال السياحة البيئية والإيكولوجية.
كما طالب النائب بضرورة الإسراع في تدارك هذا التأخير واتخاذ تدابير ملموسة للحد من غلاء الخدمات السياحية التي تثقل كاهل الزوار المحليين، وتطوير السياحة القروية والجبلية التي يمكن أن تكون رافعة اقتصادية للإقليم.
ويثير هذا التهميش الذي يعانيه إقليم الحاجب يثير تتساؤلات واسعة حول أولويات وزارة السياحة، في الوقت الذي يتم فيه تخصيص ملايين الدراهم لتطوير سياحة النخبة والمنتجعات الفاخرة.
وسبق لعدد من الفاعلين في مجال السياحة الجبلية، توجيه انتقادات لاذعة لهذا النهج الذي يعزز “بحسبهم” الفوارق الجغرافية بين المناطق السياحية في المغرب، ويهمش السياحة البيئية التي تُعد ركيزة أساسية للتنمية المحلية في المناطق الجبلية.