توقفت المجلة الفرنسية “جون أفريك” في عددها لشهر أكتوبر الجاري عند قضية تضارب المصالح التي تلاحق رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والذي اختارته المجلة ليكون “شخصية عددها لهذا الشهر.
وفي تقرير مطول، سلطت المجلة الضوء على مسار أخنوش منذ توليه رئاسة الحكومة في 2021، مدعوما بتحالف قوي يسيطر على البرلمان وعلى المجالس الجهوية لكبريات المدن. ومع ذلك، أشارت المجلة إلى الانتقادات المتزايدة التي تواجهه بسبب عدم قدرته على الفصل بين نشاطه التجاري في قطاع المحروقات من خلال مجموعة “أكوا” وبين مهامه الحكومية.
ولفتت المجلة إلى أن اتهامات تضارب المصالح كانت في صلب الانتقادات التي يواجهها، خصوصاً في ظل الصمت الذي التزمه رئيس الحكومة بشأن هذه القضايا الحساسة.
واعتبرت “جون أفريك” أن أخنوش، الذي قاد حملته الانتخابية بوعد خلق مليون منصب شغل، يواجه حالياً أزمات كبرى في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة.
وإضافة إلى تضارب المصالح، انتقدت المجلة بشدة ضعف تواصل أخنوش مع الجمهور وغيابه المستمر عن الساحة الإعلامية.
وأشارت “جون أفريك” إلى أن رئيس الحكومة لم يجر سوى مقابلتين إعلاميتين فقط منذ توليه المنصب قبل أكثر من عامين، مما يعزز شعور الشارع المغربي بغيابه عن مناقشة القضايا الحيوية.
كما ذكرت المجلة أن هذا الغياب وعدم التفاعل مع الرأي العام أسهما في تغذية الانتقادات التي تطال حكومته، واعتُبر ضعف التواصل أحد أسباب تراجع الثقة في الأداء الحكومي.
ورغم النجاحات التي حققتها حكومته في تقليص العجز المالي نسبيا وتحقيق استقرار في بعض القطاعات، فإن “جون أفريك” اعتبرت أن قضية تضارب المصالح وغياب أخنوش المستمر عن الساحة الإعلامية تبقى “النقاط السوداء” التي تهدد مستقبله السياسي وتلقي بظلالها على “إنجازات حكومته”.