طالب المكتب المحلي للنهج الديمقراطي العمالي بخريبكة بإعادة النظر في سياسات إدارة المجمع الشريف للفوسفاط، مشددا على ضرورة إنصاف عمال الوساطة الذين يعملون في الإنتاج والخدمات داخل القطاع الفوسفاطي.
وأشار المكتب إلى أن الاعتماد المفرط على شركات الوساطة لتخفيض كلفة الإنتاج لا يخدم العمال، بل يعزز هشاشة أوضاعهم ويحرمهم من الحقوق التي يتمتع بها العمال المدمجون.
وأكد المكتب أن أجور عمال الوساطة منخفضة بشكل كبير، حيث لا تتجاوز أحياناً 2500 درهم شهرياً، ما يجعلها أدنى حتى من أجور المتقاعدين العائدين للعمل بالقطاع. كما ندد بعدم احترام هذه الشركات لدفاتر التحملات الموقعة معها، ما يزيد من معاناة العمال ويجعل إدماجهم في القطاع أمراً ملحاً لتحقيق العدالة الاجتماعية.
من جهة أخرى، سجل المكتب امتعاضه الشديد إزاء السياسات التنموية للمجمع الشريف للفوسفاط، الذي قال إنه تخلّى كليا عن دوره في تشغيل أبناء المنطقة، خصوصاً أبناء المتقاعدين، في وقت يُتهم فيه المجمع بالمساهمة في تلويث البيئة وتهجير السكان قسراً عبر نزع ملكياتهم.
وطالب المكتب الدولة وإدارة المجمع بالعمل على النهوض بالمنطقة، التي وصفها بأنها منكوبة بسبب الأضرار البيئية والاجتماعية الناتجة عن الأنشطة الفوسفاطية.
وفي سياق متصل، دعا المكتب إلى استصلاح الأراضي التي لم تعد مستغلة في الأنشطة المنجمية، وتحويلها إلى مشاريع تنموية لصالح سكان المنطقة، مؤكداً أن هذه الإجراءات ضرورية لإنقاذ أبناء خريبكة من الفقر والعطالة.