انتقدت صحيفة لوموند الفرنسية التعديل الحكومي الاخير، معتبرة أن القرارات المتخذة بشأنها تعكس “صراعا” داخل النخب السياسية بالمغرب وتثير مخاوف من هيمنة “الأوليغارشية” على الساحة السياسية.
ووفق التقرير المنشور في عدد الصحيفة بتاريخ 29 نونبر 2024، سلطت الصحيفة الضوء على تعيين أخنوش لشخصيات مقربة منه في مناصب حكومية مهمة، وذكرت اسماء منها محمد سعد برادة المعين كوزير للتعليم وأمين التهراوي كوزير للصحة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التعيينات أثارت الجدل بسبب افتقار هؤلاء المسؤولين للخبرة في مجالاتهم، إضافة إلى ارتباطهم المباشر بالمصالح الاقتصادية لعائلة أخنوش.
وانتقدت الصحيفة تعيين محمد سعد برادة، رجل الأعمال المتخصص في صناعة الحلويات والشوكولاتة، وزيرا للتعليم، على الرغم من عدم امتلاكه أي خبرة في القطاع التربوي أو العام. ووصفته الصحيفة بأنه “الحلقة الغامضة” في هذا التعديل، خاصةً مع شغله منصبا في مجلس إدارة شركة أفريقيا غاز التابعة لمجموعة أكوا المملوكة لعائلة أخنوش منذ عام 2019.
كما أبرز التقرير تعيين أمين التهراوي، الذي عمل سابقا كمدير في مجموعة أكوا وارتباطه بشكل كبير بسلوى أخنوش، زوجة رئيس الحكومة. واعتبرت الصحيفة أن هذه التعيينات تسلط الضوء على العلاقات الوثيقة بين شركة أكوا وأفراد من الطبقة الحاكمة في المغرب، مما يثير تساؤلات حول توظيف السلطة السياسية لأغراض شخصية.
وحذرت الصحيفة من أن هذه التوجهات قد تؤدي إلى تعزيز سيطرة الزبونية على السياسة المغربية، مع تغليب مصالح الطبقة الحاكمة على حساب الصالح العام، مشبرة إلى أن هذه الخطوات تتزامن مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة بعد أقل من عامين، مما يثير شكوكا حول تأثير هذه التحركات على العملية الديمقراطية في البلاد، وفق لوموند.