يواصل عادل الدويري، وزير السياحة والصناعة التقليدية الأسبق، و المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “موتانديس” المغربية، مساعيه التوسعية في السوق الخليجية، خاصة في مجال تصدير المنتجات السمكية.
تأسست “موتانديس” في 2008، وسرعان ما أصبحت واحدة من الشركات البارزة في قطاع الأغذية والمشروبات ومنتجات النظافة في المغرب. وقد طرحت الشركة أسهمها في بورصة الدار البيضاء في 2018، وسجلت في عام 2023 إيرادات تصل إلى 2.4 مليار درهم (246 مليون دولار)، مع صافي أرباح قدره 112 مليون درهم بزيادة 13% عن العام الذي قبله.
وكشف الدويري عن استراتيجيات “موتانديس” لتعزيز وجودها في السوق السعودي بدءًا من هذا العام، خاصة في مجال المنتجات السمكية. وأوضح قائلاً: “بدأنا في بناء علاقات مع موزعين في السعودية بهدف تسويق منتجاتنا السمكية، وسنواصل توسيع نطاق عملنا تدريجيًا في المنطقة”.
ولتعزيز هذا التوسع، تخطط “موتانديس” لاستثمار 1.5 مليار درهم خلال الخمس سنوات المقبلة، وذلك من خلال الدخول إلى أسواق جديدة أو الاستحواذ على علامات تجارية، مما يسهم في زيادة الإيرادات وتعزيز النمو المستدام. كما أن المجموعة تمتلك 11 مصنعًا متخصصًا في مجالات الأسماك والمشروبات ومنتجات النظافة.
تمثل السوق الأمريكية حوالي 25% من مبيعات “موتانديس”، حيث يعتزم الدويري تعزيز حصتها في هذه السوق الكبيرة والتي تمثل فرصة كبيرة لنمو الشركة. في المقابل، تركز الشركة على زيادة حصتها في السوق الأوروبية التي تمتاز بقدرة شرائية مرتفعة مقارنة مع الأسواق الأخرى.
عادل الدويري، الذي أسس عدة شركات في المغرب، تحدث أيضًا عن أهمية التوزيع التصاعدي للأرباح، والتواصل المالي المستمر، وتطبيق الحوكمة الجيدة من أجل تعزيز الثقة بين الشركات والمستثمرين، مما يساهم في جذب رؤوس الأموال اللازمة لتحقيق النمو المستدام. كما أشار إلى أن “موتانديس” وزعت أرباحًا بقيمة 10.5 درهم للسهم لعام 2023، بزيادة 40% مقارنة مع توزيعاتها السابقة بعد طرحها في البورصة.
تتطلع “موتانديس” إلى مواصلة تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية، مع التركيز على الأسواق الخليجية والأمريكية والأوروبية.
بلومبرغ بتصرف