فالمغرب ما عندناش مفهوم الخصوصية، ممكن تجلس دقائق فأي حديقة و تنوض و أنت حامل قصة عمرها 50 سنة، ممكن تركب طوبيس و تلقى راسك تتلقى أسئلة خاصة جدا من هداك لي جالس حداك..
هاد انعدام الخصوصية راجع لبزاف ديال الأسباب منها ما هو تاريخي، و هنا ممكن نهضرو على المقدم كثقافة قبل ما تكون وظيفة، المقدم شخصية قدرات تنتج لينا بدون وعي سلوكيات اجتماعية كتخترق خصوصية الآخر، في كثير من المواقف فالقطار مثلا كنت ديما كنتفاجىء بسؤال واش متجهة للمدينة الفلانية، واش عندك شي غراض تماك، و هنا كنبقى نفكر فسبب آخر كيخلي المغاربة فضوليين و في نفس الوقت ممكن يهتك الخصوصية ديالو بدون أن تطلب منه ذلك، كتلقاه كيعاود كولشي على حياته الخاصة و كأننا كمجتمع في حاجة دائمة للتعاطف و للمآزرة، محتاجين الآخر يعرف أننا نمر بوقت عصيب باش نعاونو راسنا بقليل من التعاطف لي غايجينا منو، كما أننا نندفع دائما نحو المآزرة عليها لا نتردد في السؤال كلما حسينا أنه لي واقف أو جالس حدانا في مكان عام حاله ليس على ما يرام، كنعقل على واحد المرأة فموقف لا يتجاوز 10 دقائق عاودت لسكيريتي ديال البنكة أمور خاصة لا تعنيه في شيء غي باش تعاودليه كيفاش تا تسطرات ليها كارط ݣيشي، بحال هادشي كيخليك تكتاشف أنه عمرنا استوعبنا فكرة تنوع و خصوصية العلاقات الاجتماعية، لي كتصادفو فشارع ماشي هو صديقك و صديقك ماشي هو جارك، و جارك ليس بقريبك، و قريبك ليس بزمليك، كل واحد كنعرفوه أو كنتلاقاوه فحياتنا عندو درجة قرب معينة لينا و لكن فمجتمعنا يقدر واحد غي حيت قلتيلو سلام يدخل فيك و يضحك معاك ضحك باسل..
يمكن هادي ضريبة يكون عندك مقدم فمجتمع فيه قيم التآزر كتولي النتيجة هي من حقك نسولك و من حقي تسمعني وخا نكونو غي غريبين جمعهم مقعد فالقطار.