كشفت دراسة أمريكية حديثة أن النساء المغربيات هن الأقل تعاطيا لتدخين السجائر على المستوى العالمي.
الدراسة التي أجراها معهد الصحة في جامعة واشنطن، أظهرت أن نسبة النساء المدخنات في المغرب تقل عن 1%، وهو رقم ملفت للنظر مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ حوالي 25%. وجاءت إريتريا والكاميرون إلى جانب المغرب في قائمة الدول التي يقل فيها تدخين النساء عن 1%.
من ناحية أخرى، تبين أن النساء في اليونان يتصدرن قائمة الدول التي تسجل أعلى نسبة للتدخين بنسبة 34.7%. تليها النمسا وفرنسا وتشيلي بنسبة تدخين تتراوح بين 26% و28.3%.
ومن الملاحظ أن الرجال يدخنون بنسبة أعلى عمومًا، حيث يتجاوز نصف الرجال في العالم نسبة التدخين. وتتصدر إندونيسيا وأرمينيا وروسيا قائمة الدول التي سجل فيها الرجال أعلى نسبة للتدخين، بـ أكثر من 50%.
وسبق للمجلس الاجتماعي والبيئي، الكشف عن معطيات صادمة حول إدمان التدخين في المغرب، حيث صنف في تقرير أصدره عام 2022 التبغ ضمن أكثر المواد تسببا في الوفاة، وأيضا الإصابة بنوع واحد من بين كل ثلاثة أنواع من السرطان أشهرها سرطان الرئة.
وبحسب رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمعنون بـ”مواجهة السلوكات الإدمانية واقع الحال والتوصيات، يعتبر التبغ المادة ذات التأثير النفسي والعقلي الأكثر استهلاكا في المغرب بحوالي 6 ملايين مدخن، بينهم 5.4 ملايين من البالغين ونصف مليون من القاصرين دون سن 18 سنة.
ويستهلك المغاربة 15 مليار سيجارة كل سنة بحسب المصدر ذاته، وبمحتوى من النيكوتين والمواد السامة أعلى من الكمية الموجودة في السجائر المرخصة بأوروبا، مشيرا الى “أن السجائر المستوردة من سويسرا كل سنة لا تخضع لنفس المعايير المعمول بها في العديد من البلدان والمعروفة “باسم 10-1-10″، إذ تحتوي السجائر السويسرية المسوقة بالمغرب نسبا مرتفعة من هذه المواد المقارنة مع تلك التي تُباع في بلدان الاتحاد الأوربي.”