تقدمت فعاليات جمعوية محلية بمدينة طنجة على رأسها جمعية رياض أهلا للتنمية والبيئة والرياضة والثقافة، بشكايات إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة تحتج فيها على تحويل ورشة لميكانيك الشاحنات متواجدة بتجزئة “رياض أهلا” التابعة لمقاطعة بني مكادة، إلى مكان خاص بتوقف شاحنات النقل الدولي وملاذ للجانحين ومستهلكي المخدرات رغم أن المكان يوجد في حي سكني صرف.
وحسب مضمون الشكاية التي توصل “نيشان” بنسخة عنها، فإن ساكنة الأحياء المجاورة لهذه الورشة تشتكي من الاستغلال الجائر لصاحبها المدعوم بمساعديه من حراس السيارات أصحاب السترة الصفراء، للشوارع والأزقة والقطع الأرضية الفارغة المتواجدة وسط الحي السكني.
وأعرب السكان في ذات الشكاية عن سخطهم الشديد من تصرفات صاحب الورش الذي يمارس جل أشغاله خارج المحل وسط الشارع العام، ويقوم بفتح محركات الشاحنات فوق الأزقة والأرصفة، مما يؤدي الى اتساخ الحي بالزيوت معرقلا بذلك حركة السير ومرور الراجلين.
كما أن الأشغال اليومية التي تقام خارج الورشة في الهواء الطلق تخلق ضجيجا وضوضاء شديدين تحدثهما الآلات التي يتم استخدامها، فضلا عن تلويث المكان بالمواد التي يستعملها في اصلاح الشاحنات، والتي تشكل خطرا على صحة السكان خاصة الصغار والمرضى، حسب السكان المحتجين.
انزعاج السكان، وفق مضمون الشكاية دائما، لا يقتصر على الضجيج والتلوث، بل ينضاف إليه تحويل صاحب الورشة للمساحة الفارغة المتواجدة قرب ورشته إلى مرآب مفتوح لركن شاحنات الوزن الثقيل الممنوعة وسط الأحياء الآهلة بالسكان، يتولى بحراستها حراس من ذوي السوابق.
وأكد أحد سكان الحي المحتجين في تصريح ل”نيشان” أن جمعية حيهم سبق وأن تقدمت بعدة شكايات في الموضوع منذ أزيد من ثلاث سنوات، بلغ عددها ثمانية وجهت إلى كل من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، رئيس دائرة مرس الخير المجمع الحسني، رئيس الملحقة الإدارية 24 ورئيس مقاطعة بني مكادة، لكنها ووجهت بالتهرب من تفعيل مساطر القانون بتبريرات لا مسؤولة توحي بسلبية متعمدة للتستر على وضع غير قانوني لأسباب لا تخفى على أحد، وفق توصيف ذات المتحدث.
وتساءل ذات المصدر الذي كان يتحدث باسم ساكنة تجزئة “رياض أهلا”، كيف تم منح رخصة لصاحب هذه الورشة من طرف مجلس مقاطعة بني مكادة؟ مضيفا أن أيادي خفية تدخلت حتما لأغراض انتخابية لمنحه إياها دون مراعاة التدابير القانونية وتطبيق المسطرة القانونية. حسب قوله.