أطلق مجموعة من النشطاء المغاربة على موقع إكس (تويتر سابقا)، حملة لمقاطعة التمور الجزائرية خلال رمضان المقبل، وذلك رداً منهم على ما وصفوه بـ ” استمرار النظام الجزائري في توفير الدعم لجبهة “بوليساريو”.
ودعا الواقفون خلف الحملة، التي إختاروا لها هاشتاغ “#قاطعوا_التمور_الجزائرية” عموم المغاربة الى التوقف عن شراء واستيراد التمور من الجارة الشرقية، معتبرين أن “كل درهم يُنفق على هاته التمور، يُشكل مصدراً محتملاً لتمويل الأنشطة الإرهابية والتهديدات الأمنية التي تعصف بالمنطقة”.
الحملة لاقت تجاوباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المستخدمين عن دعمهم وانضمامهم اليها، مؤكدين على “أهمية تضافر الجهود للحد من تمويل الجماعات الإرهابية والانفصالية، والحفاظ على أمن واستقرار البلاد”.
ومن المتوقع أن تستمر الحملة خلال الأيام القادمة، حيث يأمل المشاركون فيها تحقيق “انخراط واسع” بما يُسهم في تحقيق الهدف المنشود من وراءها، وهو التأثير في اقتصاديات الجهة المعنية وتحقيق تغيير فعّال في سلوك “المستهلك المغربي”.
وتجري الاستعدادات على قدم وساق لتزويد السوق المغربية بالتمور في الفترة التي تسبق شهر رمضان، وهي الفترة التي يرتفع فيها الطلب بشكر كبير على هاته المادة.
وبلغ انتاج المغرب من التمور خلال الموسم الجاري، 104.000 طن، ورغم ذلك فإن هذا الرقم لا يكفي لتغطية الطلب في السوق، ما يضطر التجار والمهنيين إلى اللجوء الى استيراد ما يقدر بـ 70 ألف طن من التمور، خاصةً من تونس والمملكة العربية السعودية، بالاضافة الى مصر والعراق والجزائر.