أثار تأخر افتتاح ثانوية تعليمية في سيدي الطيبي بإقليم القنطيرة استياء سكان المنطقة، الذين يستمرون في المطالبة بتدشين هذه المؤسسة التعليمية التي اكتملت أشغال بنائها منذ عام 2019، دون أن تجد طريقها إلى الافتتاح.
وتشتكي الساكنة من الاكتظاظ في “الثانوية الوحيدة” المتواجدة بالجماعة، والتي لم تعد قادرة على مواكبة التوسع الديمغرافي الذي تشهده هاته القرية، التي تتواجد على مقربة من العاصمة الرباط.
وكشفت مصادر محلية لـ “نيشان” عن توجيه السكان لعرائض احتجاج متكررة، إلى الجهات الوصية، بما في ذلك وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلا أن المشكلة لم تجد حلاً، ولم يتلق السكان “الغاضبون” أي رد حاسم بشأن موعد افتتاح المؤسسة التعليمية المذكورة.
وأفادت المصادر بأن مسؤولي الجماعة، أبلغوا من جهتهم السكان أن افتتاح الثانوية يتوقف على حضور شخصية رسمية لتدشينها ضمن “برنامج لتأهيل المنطقة”، دون ذكر اسم هذه الشخصية أو توضيح طبيعة “البرنامج المقصود”.
إلى جانب ذلك، يواجه سكان جماعة سيدي الطيبي مشاكل عديدة، حيث وجدوا أنفسهم محاصرين بين الإهمال واللامبالاة من قبل المنتخبين والمسؤولين المحليين.
وتعاني الجماعة أيضًا من غياب ملعب بلدي والمرافق الاجتماعية والمساحات الخضراء، بالإضافة إلى احتياجات أساسية مثل “مبادرات للتشغيل”، “المؤسسات الاستشفائية”، الولوج للماء والكهرباء، والصرف الصحي ووسائل النقل، في ظل غياب شبه تام للمشاريع التنموية، على الرغم من إطلاق الملك محمد السادس برنامجًا لتنمية الجماعة سنة 2005، إلا أن الظروف لم تتغير كثيرًا حتى الآن.