في أول رد لها على إعلان كل من وزير الصحة والحماية خالد ايت الطالب ووزير التعليم العالي والحث العلمي عبداللطيف الميراوي، عزمهما المضي في تنزيل قرار تخفيض “سنوات التكوين في الطب” و توعدهما ” الطلبة المقاطعين للامتحانات بصفر نقطة، اتهمت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة “وزارتي الصحة والتعليم العالي بـ “نهج سياسة التماطل والتضييق”.
وعبّرت اللجنة المذكورة، ضمن بلاغ توصل “نيشان” بنسخة منه، عن رفضها القاطع “لتخفيض سنوات التكوين الطبي الى ست سنوات”.
وعزت اللجنة، رفضها لهذا التخفيض ضمن البلاغ ذاته، الى “غياب تصور واضح لإصلاح شامل وواقعي لمنظومة التكوين الطبي، ولما لهذا القرار من تأثير سلبي مباشر على جودة تكوين طبيب مغرب الغد.”
وأكدت اللجنة “استعدادها لفتح حوار جاد ومسؤول في اجتماعات مسؤولة بعيدة عن المناورات ومحاولات الضرب في المبادئ والقيم، حفاظا على ما تبقى من الكلية والمستشفى العموميين بالمغرب”.
الى ذلك أعلنت اللجنة عن عزم “طلبة الطب” ” تنظيم إنزال وطني يوم الخميس 29 فبراير 2024 أمام مقر البرلمان في الرباط”.
كما نددت اللجنة بالأساليب التي “ينتهجها المسؤولون تجاه الطلبة”، معتبرة “أن التضليل الإعلامي والتضييق والتخويف، لا يساهم في إيجاد حل سريع لهاته الأزمة التي يعيشها الطلبة، بل وعلى العكس من ذلك، لا يزيد الساحة الطلابية إلا مزيدا من التهييج والسخط والاحتقان.”
ونفت اللجنة ما جاء على لسان وزيري الصحة والتعليم العالي خلال ندوة صحافية أمس الخميس من كون الطلبة يتعرضون للتخويف والترهيب من قبل زملائهم، رافضة محاولات الطعن في مصداقية وشرعية اللجنة الوطنية عبر محاولة الترويج لنظريات المؤامرة والتي لا تنم إلا عن الجهل الصارخ بمبادئ عملها الراسخة والمنبثقة من القواعد الطلابية.
وحمل بلاغ اللجنة كلا من وزارتي الصحة، والتعليم العالي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، مؤكدا عدم تنازل الطلبة عن مطالبهم المشروعة تحت أي ظرف كان”.
وكان وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، و الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، قد أكدا أمس الخميس في ندوة صحفية بالرباط، عزمهما المضي في تنزيل قرار “تخفيض مدة الدراسة والتكوين في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان من 7 إلى 6 سنوات” متوعدين الطلبة المقاطعين للامتحانات بـ “منحهم صفر نقطة”.