بمناسبة افتتاحه أشغال “دورة تكوينية للمسؤولين القضائيين الجدد” صباح اليوم الإثنين، دعا مولاي الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة، إلى “الابتعاد عن كل ما يمكن أن يؤثر سلبًا على هيبة القضاء وسمعته” مؤكدًا “على ضرورة تقديم قدوة حسنة ومثالية”.
وشدد الداكي ضمن كلمته ” على أهمية حماية حقوق وحريات المواطنين والاستماع إلى شكاويهم، مشددًا على أن النيابة العامة يجب أن تكون مؤسسة مواطنة ملتزمة بتطبيق القانون وضمان أمن المجتمع.”
كما طالب رئيس النيابة العامة القضاة بـ “الوفاء بالالتزامات التي تفرضها عليهم مسؤولياتهم واستحضار توجيهات جلالة الملك، في ظهير تعيينه كوكيل عام للملك لدى محكمة النقض، وبهذه الصفة، رئيسا للنيابة العامة والتي أمر فيها جلالته ” بالدفاع عن الحق العام والذود عنه وحماية النظام العام والعمل على صيانته مع التمسك بضوابط سيادة القانون ومبادئ العدل والإنصاف” .
وأشار الداكي أيضا ضمن كلمته “إلى ضرورة تحسين أداء النيابة العامة لتلبية توقعات المواطنين من العدالة الجنائية”.
وأكد الداكي على أهمية تزويد المسؤولين القضائيين “بالتدريب في مجال الإدارة القضائية، وتوفير الأدوات اللازمة لهم لمواكبة التحديات الكبرى التي تواجه السلطة القضائية”، مشيرًا إلى “ضرورة بناء علاقات تعاونية مع جميع الجهات ذات الصلة”.
وختم الداكي كلمته بالتأكيد على أن المسؤولين القضائيين مدعوون اليوم للارتقاء بأدائهم وتحقيق النجاعة القضائية من خلال التفكير الإبداعي والتعاون في إطار دراسة الصعوبات والمشاكل التي تواجههم.
وتتواصل أشغال الدورة التكوينية لمدة أربعة أيام، بهدف تعزيز القدرات القيادية وتعميق المعرفة لدى المسؤولين القضائيين ونوابهم في مجال الإدارة القضائية.