تجاهل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، تصريحاته التي كشف فيه عن المستوى الكارثي للتلاميذ المغاربة في المواد العلمية بعد توالي التقارير، والتقييمات الدولية التي حصد فيها المغرب نتائج مخجلة.
جاء ذلك بعد أن اختار الوزير القادم من لجنة النموذج التنموي مع كتيبة صندوق الإيداع والتدبير والبنك الدولي صرف أزيد من مليار سنتيم للمشاركة في تقويم دولي لمستوى التلاميذ المغاربة.
وعمم بنموسى مذكرة على مديري الأكاديميات للمشاركة في التقويم الدولي المعرةف بب”PIZA” حيث يرتقب شراء آلاف الحواسيب المتطورة، والمعدات التقنية، بعد أن وصل عدد المشاركين في التقويم ل3600 تلميذ، موزعين على135 مؤسسة تعليمية.
واعتبرت مصادر تعليمية أن قرار الوزارة يعد هدرا صريحا للمال العام واستنساخا مستفزا لفضائح البرنامج الاستعجالي، وذلك استحضارا لنتائج التقويم السابق الذي جعل المغرب في ذيل الترتيب بعد أن احتل المرتبة 71من بين81 دولة مشاركة.
وقالت المصادر ذاتها أن هده الخطوة تأتي بعد ان تراجعت الوزارة في وقت سابق عن صفقة مشبوهة بالملايير لشراء ملايين الكتب من دور نشر محددة بعد تفصيل الصفقة على المقاس وفق وثيقة صادرة عن الوزارة، وهو ما يؤكد حسب المصادر ذاتها أن أزمة الحكامة استفحلت على عهد بنموسى بشكل جعل عددا من الأصوات تطالب برحليه عن الوزارة.
ووفق المصادر ذاتها يرتقب أن يتوصل المشرفون على التلاميذ المشاركين في التقويم بتعويضات يومية تفوق 600 درهم مع الإعلان عن صفقات لاقتناء آلاف الحواسيب ومعدات الانترنت ذات الصبيب المرتفع للمشاركة في التقويم “عن بعد”.