أبو حسام
من المرتقب عند حلول الساعة الثالثة صباحا من يوم الأحد 10 مارس 2024، أن تتم العودة إلى العمل بالساعة التي توافق التوقيت الزمني المتوسط لخط غرينيتش.
وبعد نهاية شهر رمضان، ستتم العودة للعمل بتوقيت (غرينينتش+1) بإضافة ستين (60) دقيقة مباشرة بعد عيد الفطر المبارك. بما يعني أننا في القليل من الأيام القادمة سنتلقى بلاغا من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بأنه سيتم العمل بالساعة القانونية التي توافق التوقيت الزمني المتوسط لخط غرينيتش، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، ابتداء من الساعة الثالثة صباحا من يوم الأحد 10 مارس الجاري، على أن تتم العودة بعد نهاية شهر رمضان للعمل بتوقيت (غرينيتش+1) بإضافة ستين (60) دقيقة ابتداء من الساعة الثانية صباحا من يوم الأحد 7 أبريل المقبل.
هذا التغيير الذي دأبت عليه الحكومة، يأتي لضرورة التكيف مع خصوصيات هذا الشهر الأبرك وما يتطلبه من أجواء ملائمة لأداء وممارسة الشعائر الدينية، وذلك طبقا للمرسوم الصادر في 26 أكتوبر 2018، المتعلق بالساعة القانونية، ولقرار رئيس الحكومة بهذا الخصوص.
انتبهوا جيدا يرحمكم الله، العودة إلى الساعة القانونية مع حلول رمضان، ثم بعد نهاية الشهر المبارك نعود للساعة غير القانونية، كما لو أن المغاربة، يعيشون 11 شهرا خارج القانون، وشهرا واحدا داخل القانون، ويا لها من مفارقة عظمى.. نحن خارجين عن القانون الزمني طيلة عمرنا، وهذا يفرض أننا جناة، مجرمون، بحسب الزمن الطبيعي، كنعيشوا ثلاثين يوما في ظل الساعة القانونية وما تبقى من 365 يوما من العام نحن خارج الزمن القانوني!
المغاربة لديهم علاقة متوترة بالزمن، تعكس رؤيا معينة للوجود، إذا ما سألت المغربي عن سبب قلقه، يجيبك: إيوا الساعة لله، وإذا حدثته بما لا يليق ولا يعجب، يرد عليك بنرفزة: “بدل ساعة بأخرى”، وإذا سألت عن أحواله وسبب غيابه، يحمل ذلك إلى الوقت: “غير معا الوقت”، وإذا ما حان الأجل وأتت المنية، يردد بأسى: “سالات ساعتو”..
لذلك هم جد متوترين مع حرب الأعصاب التي أضافتها الحكومة كمهام جديدة للمواطنين، وهو تغيير الساعة بأخرى كل لحظة.. زيد ساعة، نقص ساعة.. أي زيادة نحن معها إلا زيادة الأسعار التي لا تريد أن تنخفض.. ولكن لا ندري هذا السر في أن ساعتنا لا ترسو على حال.. زيد ساعة، نقص ساعة! وقادوا معانا الوقت الله يخليكم..