يشارك مجلس الجالية المغربية بالخارج في الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في الفترة الممتدة من 9 إلى 19 ماي 2024.
وتتمحور مشاركة المجلس في هذه الدورة حول موضوع “مغاربة العالم، سفراء القيم”، بهدف تسليط الضوء على مساهمات الجاليات المغربية في حفظ ونقل القيم المغربية في تعددها وتنوع روافدها، وإثراء عناصرها من خلال التواصل والتفاعل مع ثقافات مختلفة عبر العالم.
وفي هذا السياق يعتبر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، أن مشاركة المجلس وشركائه في هاته الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب تأتي تكميلا لمشاركاته السابقة من أجل تعزيز مكانة القيم المغربية الممتدة عبر التاريخ وعبر الحضارات، وإبراز أهميتها في السياق العالمي الحالي الذي يتسم باتساع رقعة الصراع بمختلف مظاهره.
“لذلك يسعى مجلس الجالية المغربية بالخارج عبر إسهاماته وفتحه مجال النقاش والتعبير لاجتهادات مغاربة العالم، أن يكون فاعلا في تعزيز قيم التعايش والحوار وقبول الأخر وتعزيز السلم، انطلاقا من قيم “التمغرابيت” كبديل للمقاربات العنيفة وخطاب الكراهية والتفرقة السائد” يضيف الدكتور بوصوف.
على غرار المشاركات السابقة تتميز برمجة رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج هاته الدورة بفقرات متعددة ومواعيد للتبادل والحوار وتعميق النقاش حول الإشكاليات المحيطة بموضوع الدورة من خلال ندوات وموائد مستديرة يساهم فيها أكاديميون وخبراء وكتاب من المغرب ومن الخارج؛ كما يحرص المجلس على فتح مجال التواصل والتوقيعات لكتاب من مغاربة العالم مع جمهور المعرض.
وسيكون المتخصصون في العلوم الإنسانية على موعد مع المؤتمر الدولي الرابع للعلوم الاجتماعية، الذي ينعقد تحت شعار “الهجرة والقيم في سياق المخاطر واللايقين”، بمشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين المتخصصين في مختلف حقول العلوم الإنسانية.
كما سيتم بمناسبة هذه الدورة تقديم مجموعة من أخر إصدارات المجلس على رأسها موسوعات تمغرابيت التي تضم أكثر من أربعين مجلدا حول الهوية والثقافة والقيم والشخصية المغربية والتراث الشفهي المغربي؛ وكذا إصدارات أخرى تهم مواضيع الإسلاموفوبيا والدبلوماسية الثقافية والرياضية التي ستؤثث خزانة المجلس الموضوعة رهن إشارة القارئ بشكل مجاني عبر تطبيق إلكتروني طوره المجلس منذ ثماني سنوات.
وأخذا بعين الاعتبار لأهمية الفنون في إيصال القيم المغربية سيحتضن رواق المجلس معرضا حول القيم الإنسانية في الرسائل والخطب الملكية، إضافة الى تقديم قصص مصورة بتقنية “الرسوم المتحركة” من إبداع شباب مغاربة من هنا وهناك بشراكة مع مؤسسة هبة ومؤسسة المدى؛ وسلسلة ورشات فنية حول القيم الإنسانية اشتغل عليها المجلس خلال هذه السنة.