ينفذ منتجو الطماطم في فرنسا، أعضاء في منظمة “Légumes de France”، منذ نهاية الأسبوع الماضي مجموعة من الاحتجاجات في المحلات التجارية الكبرى ومراكز التسوق في مدن مختلفة للتنديد بما أسموه ب”المنافسة غير العادلة” من الطماطم المغربية.
يقولون إن هذه المنافسة تتمتع بالدعم من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي رغم عدم وجود تسمية واضحة على صناديق الطماطم وبياناتها التجارية تبرز دولة المنشأ، وفق ما نشره الموقع الإسباني المتخصص”Agronegocios”
في الحملة الأخيرة، ارتفعت واردات فرنسا من الطماطم المغربية بنسبة 7,6% من حيث الحجم، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 27,5% من حيث القيمة المالية.
في يوم الجمعة الماضي 26 أبريل، بدأ منتجو الطماطم في فرنسا حملتهم عبر تنظيم أشكال احتجاجية في محلات تجارية مختلفة في جنوب البلاد، بسبب التواجد المكثف للطماطم المغربية على الرفوف، والتي لا تحمل تسمية واضحة بشأن منشأ المنتج.
ووفقًا للجمعية الوطنية لمنظمات منتجي الطماطم والخيار في فرنسا (AOP) ومنظمة “Légumes de France”، فإن هذا “الوضع يستفيد من ضعف النجاعة في المراقبة الجمركية التي لا تنفذ الاتفاقات الجمركية والتشريعات المتعلقة بمنشأ الفواكه والخضروات اللازم توفرها لتقديم معلومات واضحة للمستهلكين”.
وفي يناير الماضي، أشارت كلتا المنظمتين إلى أن استيراد الطماطم المغربية قد ارتفع بقوة في فرنسا، بنسبة 7.6% من حيث الحجم و 27.5% من حيث القيمة خلال عام واحد فقط، وصولاً إلى مجموع 424 ألف طن، بقيمة 168 مليون يورو، بسبب عدم وجود مراقبة جمركية فعالة تحمي السوق الأوروبية، حسب رأيهم.
وأشاروا أيضًا إلى أن المغرب يعاني من “إجهاد مائي مرتفع”، ناتج عن مواجهة البلاد للجفاف للسنة السادسة على التوالي، وأن تطوير الري، المقرر في إطار خطة “المغرب الأخضر”، سيسهم في استنزاف معظم المياه الجوفية وانخفاض مقلق في المخزون المائي.
بالنسبة للجمعية الوطنية لمنظمات المنتجين، فإن تكاليف العمالة المنخفضة في المغرب وعدم وضوح تسمية المنتج المستورد هما أيضًا سببان في زيادة “المنافسة غير العادلة “للطماطم الفرنسية.
وتمت مناقشة موضوع “المنافسة غير العادلة” للطماطم المغربية في السوق الأوروبية خلال اجتماع مجموعة الاتصال الأخير بين فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، الذي عقد في 16 و 17 أبريل، في ألميرية الإسبانية.
وخلال هذا الاجتماع، أفاد الاتحاد الإسباني لمنتجي ومصدري الفواكه والخضروات الطازجة (FEPEX) أن “الزيادة الكبرى في صادرات الطماطم المغربية إلى الاتحاد الأوروبي، والتي بلغت نسبة 42% في العقد الأخير، بحجم بلغ 491 ألف طن، دفع إلى تخفيض مقلق للأسعار”.
لذا، اتفق المنتجون في البلدان الثلاثة على ضرورة اتخاذ إجراءات، منها، حسب FEPEX، تطبيق الاتحاد الأوروبي بأكثر صرامة لآليات الحماية الموجودة بالفعل في اتفاقية الشراكة مع المغرب لتفادي هذه الاضطرابات في السوق الأوروبية.
عودة الاحتجاجات الفرنسية على الطماطم المغربية
بواسطة سعيد موسي