أرجأت المحكمة الإبتدائية بفاس اليوم الاثنين النظر في ملف تعرض أستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، للتشهير من طرف زملائه في الجامعة، الى 24 يونيو المقبل 2024.
وفي اتصال هاتفي مع نيشان، نفى الأستاذ “إ.ذ” “ما راج خلال الساعات الأخيرة بشأن تنازله عن متابعة زملائه، الذين يتهمهم بالتشهير والتهديد والتكفير، لافتا في الآن ذاته “الى أنه كان موضوع حملة استهدفت النيل من شخصه بسبب حسابات شخصية ضيقة.”
وأضاف الأستاذ الجامعي ضمن الاتصال ذاته “أن نسخة البحث المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيحة جملة وتفصيلا”، مشيرا إلى أن العنوان الأولي الذي اقترحه الطالب كان هو الأسطورة والخرافة في المسرح العربي المعاصر، إلا أنه وبعد فترة التمس تغييره بسبب انتسابه الى ماستر “تحالف الحضارات وحوار الديانات”، وأنه ومن أجل ضمان التسجيل في الدكتوراه يفترض في بحثه ان يكون قريبا لفلسفة الماستر”.
وتابع المتحدث ذاته، “أنه رفض ذلك في البدء، لكن ونزولا عند الحاح الطالب قبلَ ذلك حيث منحه بعض التصويبات والملاحظات، من بينها ادخال تغييرات على العنوان وبعض المباحث، وذلك بتاريخ 10 يوليوز 2019″، مشيرا الى ادلائه بهاته المعطيات للنيابة العامة”.
وأوضح المصدر ذاته “أن المحرك الأساسي لهؤلاء الأساتذة الواقفين خلف الحملة هو انزعاجهم من حصوله على الترقية في التعليم العالي، خاصة وأن منسق الوحدة سيحال على التقاعد عام 2025” وقال “هؤلاء يتخوفون من تعويضي له، لذلك لجؤوا الى هاته الحملة من أجل “حرقي”.
وأردف الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، “أن الدافع الثاني وراء الحملة هو اديولوجي محض، بدليل تسخير الطلبة المنتمين الى فصيل معين، لنقل كل صغيرة وكبيرة مما يحدث في قاعة الدرس، بما يشمل المحاضرات والندوات والعروض، حتى تحولوا الى أشبه بمخبرين لأساتذة الدراسات الإسلامية، حيث ينقلون اليهم معطيات مغلوطة حول خوضنا في الدين والتطاول على صحيح البخاري وعلى المعارف الاسلامية وغير ذلك”.
الى ذلك أوضح الأستاذ انه تعرض لتكفير صريح عبر تدوينات زملائه وضمنهم شخص يتولى عضوية المجلس العلمي لصفرو وذلك شهر يونيو 2023، مشيرا الى انه لم يكن ينوي اللجوء الى القضاء، غير أن النقطة التي أفاضت الكأس، كانت تعرضه لاعتداء من طرف طلبة محسوبين على العدل والإحسان والذين قاموا بتخريب عجلات سيارته، ما اضطره الى الاستغناء عن السيارة، والتنقل عبر سيارات الأجرة مع الأخذ بجميع الاحتياطات لضمان سلامته”.
من جهة أخرى أكد الأستاذ أن الأطراف موضوع المتابعة، قاموا بإيفاد أساتذة من الجامعة للتوسط لديه من أجل التنازل عن الدعوى الا أنه رفض ذلك بشكل قاطع.”
يذكر أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة فاس، كان قد قرر قرر، متابعة عضو بالمجلس العلمي المحلي بصفرو وقيادي بجماعة العدل والإحسان بتهمة التشهير وفقًا للمادة 447 من مجموعة القانون الجنائي المغربي.