لازالت الجالية المغربية تعاني من تعقيد مساطر نقل الجثامين، ومن الكلفة الباهظة للعملية، وخاصة منها تلك المفروضة من طرف الجمارك.
في هذا السياق وجه البرلماني عبد اللطيف الزعيم سؤالا كتابيا لرئيس الحكومة قال فيه أن “عائلات المغاربة المتوفين بالخارج تواجه تحديات كبيرة ومعقدة في استلام جثامين أقاربهم من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء حيث يُفرض عليهم دفع رسوم جمركية باهظة للتخزين، بالإضافة إلى مرورهم بعدد من الإجراءات الإدارية المعقدة والمتعددة في المطار بما في ذلك المكتب الوطني للمطارات وحفظ الصحة والأمن الوطني والدرك الملكي والجمارك”.
وتابع بأن هذه الإجراءات الرسوم تضيف “عبئا إضافيا على العائلات المفجوعة في هذه الظروف الصعبة، في الوقت الذي يتعين على السلطات الحكومية أن تكون أكثر تجاوزا وتفهما لهذه الظروف الإنسانية الصعبة وأن تعمل على تبسيط الإجراءات وتخفيف الرسوم المفروضة على هذه العائلات المكلومة”.
وطالب ذات البرلماني بأن تتبنى الحكومة سياسات تسهل عملية نقل الجثامين بطريقة “تكرم ذوي المتوفين وتخفف من معاناتهم، دون تعريضهم لتكاليف مالية إضافية غير مبررة. داعيا لمراجعة الإجراءات الحالية وتحسينها بما يضمن الحفاظ على كرامة واحترام المتوفين وأسرهم”.
وشدد على ضرورة أن تتدارك الحكومة هذه الوضعية الصعبة عن طريق التعاون مع المؤسسات المعنية و”تبني إجراءات أكثر فعالية وإنسانية لضمان سير عملية استلام الجثامين بسلاسة وبدون تكاليف زائدة”.