خصص الاتحاد الأوربي مبلغا قدره 2,3 مليون دولار، لفائدة الشركة الإسبانية لدراسة الاتصالات الثابتة، من أجل العمل على تحيين الدراسة بشأن النفق المقرر أن يربط بين اسبانيا والمغرب.
وظل حلم حفر نفق يربط بين المغرب وإسبانيا، قائما منذ 40 عاما، إلى أن تقرر تحرير ملف المشروع من الرف، بعدما أحياه الاجتماع الرفيع المستوى الذي انعقد في الرباط بين مسؤولين مغاربة وإسبان، مطلع العام الجاري، وفق ما أفادت به صحيفة « El Debate ».
ورغم التعقيدات التقنية والتكلفة العالية للنفق الذي سيخترق أرض مضيق جبل طارق، الذي يبلغ أكبر عمقه 300 مترا، إلا أن إقامته تظل ممكنة وفق الدراسات التي بوشرت بشأنه، والتي تروم الشركة الإسبانية المعروفة بـ »Secegsa »، تحيينها بعد توصلها بمبلغ 2,3 مليون أورو من الاتحاد الأوربي.
وكان الملك الراحل الحسن الثاني، والعاهل الإسباني « خوان كارلوس »، اتفقا في 1980، على تعزيز العمل على تحقيق حلم بناء نفق يربط بين القارة السمراء وأوربا عبر مضيق جبل طارق، ليتم إنشاء شركتين عموميتين في الضفتين، لكن سرعان ما توقفت الدراسة بشأنه.
وكانت « راكيل سانشيز »، وزيرة النقل الإسبانية، أعربت مؤخرا، عن أهمية إحياء هذا المشروع مشيرة إلى أنه يكتسي أهمية جيو-استراتيجية كبيرة للمغرب وإسبانيا على حد السواء.