بعد تورط أفراد منتمين اليه، في سلسلة من الفضائح والمتابعات القضائية، يبحث حزب الأصالة والمعاصرة وبشكل حثيث عن قيادة جديدة، قادرة على تلميع صورته التي تضررت بشكل كبير جراء هاته الاتهامات التي لم يسلم منها حتى قياديين بارزين، آخرهم “عبدالنبي بعيوي” رئيس جهة الشرق و”سعيد الناصري” رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء، المشتبه فيهما على خلفية ملف “إسكوبار الصحراء”.
ضمن هذا الإطار، تداولت مصادر من داخل الحزب وعلى نطاق واسع، خبراً بشأن “اتفاق قياديين في البام، حول تشكيل قيادة جماعية خلال المؤتمر الوشيك، يُعهد اليها بتدبير المرحلة القادمة” .
وينص الاتفاق ” على تشكيل لُجينة تضم أربعة أعضاء، مما يعني نقل القرار من الأمين العام إلى هيكل جماعي يُمثل تنوع الآراء والخبرات داخل الحزب.”
مصدر حزبي أكد لـ “نيشان” أن هذا التغيير يأتي كجزء من استراتيجية جديدة لإدارة الحزب، بهدف تجاوز الأساليب القديمة في الإدارة وتحقيق تفاعل أوسع مع قرارات القيادة الجماعية. ”
وأضاف المصدر ذاته، أن حزب الأصالة والمعاصرة يتطلع إلى تحسين السمعة السلبية التي ارتبطت به في السنوات الأخيرة، من خلال تقديم دعمه لشخصيات موثوقة، والكف عن تزكية “ذوي السمعة السيئة، من قبيل “بعض مالين الشكارة” و كذا بعض ممن يُصطلح عليهم بـ “الشناقة”، بهدف تفادي الفضائح وتعزيز الثقة.” على حد تعبير المصدر
وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد وجد نفسه داخل عاصفة من الانتقادات، بعد تورط برلمانيين ومنتخبين منتمين اليه، في قضايا فساد وتبديد أموال عمومية، ما دفع بالحزب الى اصدار بلاغات يؤكد من خلالها “تجميد العضوية الحزبية للمعنيين بالأمر مباشرة بعد انطلاق الأبحاث معهم” .
وتنطلق أشغال المؤتمر الوطني الخامس لـ “البام”، يوم غد الجمعة 9 فبراير على أن تُختتم يوم الأحد الموافق الحادي عشر من نفس الشهر.
وأكدت مصادر مقربة، من عبداللطيف وهبي الأمين العام الحالي للحزب، أن هذا الأخير قد عبّر صراحة، عن عدم “رغبته” في الترشح لولاية جديدة على رأس البام خلال المؤتمر الوطني الوشيك.
ونقلت المصادر ذاتها عن وهبي، “أنه لا يفكر في الاستمرار لولاية جديدة، مضيفا أن الحزب يحتاج الى قيادة جديدة، خاصة في ظل الملفات الثقيلة التي يشرف عليها من خلال منصبه كوزير للعدل، لاسيما منها المتعلقة بتعديل “مدونة الأسرة” . على حد زعم المصادر