في أعقاب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في الثامن من سبتمبر2023، تواجه حكومة عزيز أخنوش انتقادات واسعة بسبب فشلها في تنزيل برنامج إعادة بناء وإعمار المنطقة، فضلا عن بطء تنفيذ باقي المشاريع الاستعجالية في مجالات التعليم والصحة والتجهيز والسكن والثقافة والسياحة والفلاحة والأوقاف بالجهة المذكورة.
ورغم تعهد اللجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، بتقديم الدعم المالي وتوفير الموارد للمتضررين، إلا أن هناك تقصيراً واضحاً في تلبية احتياجاتهم الأساسية، وهو ما دفع المواطنين المتضررين في المناطق المتأثرة بالزلزال إلى الخروج في مسيرات احتجاجية للتعبير عن استيائهم وغضبهم.
في تصريح لـ “نيشان”، أكدت إحدى المتضررات “أن معاناة الساكنة تفاقمت مع انطلاق موجات البرد وبداية موسم تساقط الثلوج، حيث قالت: “نحن بحاجة ماسة للمساعدة، البرد يلحف جلودنا تحت الخيام الممزقة، ومنازلنا مهدمة، والسلطات تمنعنا من البناء، لقد فقدنا كل شيء ولا نعرف كيف نبدأ من جديد”.
على الجانب الآخر، كشف مصدر من جماعة “آسني” رفض الكشف عن هويته “عن تجاهل شبه تام لاحتياجات المتضررين، مشيراً إلى أن الوضع يتطلب تدخلًا عاجلاً وفعالًا لتقديم الدعم والمساعدة، خاصة بالنسبة لشريحة واسعة من المتضررين الذين لم يشملهم الدعم”.
ويشتكي عدد كبير من المتضررين من غياب العدالة في توزيع الدعم، فضلا عن بطء عملية إعادة الإيواء وترميم المنازل المتضررة بشكل كافٍ، مما يكشف عن فشل الحكومة في إدارة الأزمات وتلبية احتياجات المواطنين. على حد تعبيرهم
وكانت عشرات الأسر المقصية من الدعم المخصص لضحايا زلزال الحوز، ولاسيما في جماعات ثلاث نيعقوب، إجوكاك، إغيل، وأغبار، قد نظمت خلال الأسابيع الأخيرة، مسيرات احتجاجية مشياً على الأقدام، للمطالبة بالاستفادة من الدعم المخصص لإصلاح المنازل المهدمة، حيث لا تزال الأسر تفترش الأرض، وسط خيام بلاستيكية، في ظروف مناخية قاسية.