لماذا “نيشان”.. إنه اسم واختيار نأمل أن يكون إضافة نوعية لجسم له ما له.. وعليه ما عليه.
تجربة نخوضها بوعي تام بما جرى من متغيرات، واستجد من أحداث في الساحة الوطنية.
نتوخى بذلك أن نمارس حقنا في مزاولة صحافة تحترم نفسها قبل أن يصنفها الآخرون مع هؤلاء أو أولئك..
نعيش شغفنا بالمهنة بجرأة دون تهور…..
لأننا نؤمن بأن دور الصحافة الجادة ليس التستر على الخروقات، أو إرغام الناس على ارتداء نظارات وردية عبر تزييف الحقائق، والتستر على الوقائع.. لكنها أيضا لا تجد متعتها في اقتناص الزلات والتشفي في العثرات.. صحافة تمارس دورها بكل حياد وتجرد..
الصحافة ليست عدوا، ومن يرى فيها ذلك، فحتما بطنه فيه عجين.
وخطر على الديمقراطية التي لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل إعلام يقظ، يلعب دوره كجرس إنذار في مواجهة الفساد، والخروقات الخطيرة التي جعلتنا نحصل وللأسف عل مراتب مخجلة في معظم التقارير الدولية.
كما جعلتنا نحصد فشلا في معظم القطاعات، وهي حقيقة يحلو للبعض أن ينكرها، ويختفي خلف قناع الغرق في السوداوية و”التبخيس” والعدمية.
نؤمن بأن إيجاد حل للمشكل يمر أولا عبر الاعتراف بوجوده، وعلى من ينكر هذا الحق على الصحافة أن يطلع فقط على ما ينشر في تقارير رسمية من غسيل وسخ يشمل الحكومة، والنقابات، والأحزاب والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية ليقتنع بجدوى وأهمية ما يقوم به الإعلام الجاد.
كما نعي بأن الزمن تغير، وتطور.. والمعلومة لم تعد محتكرة كما كان.
الآن أصبحنا في زمن “المواطن الصحفي” بعد أن انهارت الأسوار الوهمية التي كانت تفرض على المعلومة لمنع الرأي العام من حقه في الوصول إليها.
من أجل كل هذا قررنا أن نمضي “نيشان” في تجربة إعلامية عنوانها “نيشان”