لازالت “التخريجة” التي اعتمدها حزب الاصالة والمعاصرة بتبني قيادة ثلاثية للحزب تثير الكثير من الجدل السياسي حول الخلفيات وأسباب النزول.
في هذا السياق قال عبد الرحيم لعلام، أستاذ العلوم السياسية أن الأمينة العامة الحقيقية للحزب حاليا هي فاطمة الزهراء المنصوري التي تراجعت في آخر لحظة عن تصدر الواجهة وتسلم مفاتيح “الجرار” في ظل الأزمة التي يعشيها “البام” بفعل تداعيات فضيحة “اسكوبار الصحراء”.
وأضاف العلام في تصريح ل”نيشان” بأن المنصوري تخوفت من قيادة الحزب والمقامرة بمستقبلها السياسي في ظل المستجدات الحالية ، فضلا عن عدم امتلاك الحزب لجرأة سياسية لإعلان امرأة أمينة عامة، وجعلها في الواجهة أمام المغاربة، مشيرا إلى أن الرأي العام ليس مستعدا بعد لتقبل ذلك رغم تجربة نبيلة منيب استحضارا للفوارق بينها وبين المنصوري.
وقال العلام لو كان حزب الأصالة والمعاصرة في أوج قوته وليس عليه ملاحظات لتم الإعلان عن المنصوري أمنية عامة، بحكم أنه لا يملك وجها آخر يصلح لذلك، وذلك لتفادي تكرار تجربة بعض الأسماء الباهتة التي تولت الأمانة العامة.
وتابع العلام بأنه “تم تجهيز المنصوري للقيادة لكنها تحفظت”، كما ربط استبعاد سمير كودار من التركيبة الثلاثية بالمشاكل التي تلاحقه، وهو ما جعل الحزب يلجأ لأسماء دون شوائب.
وعما إذا كان “البام” باعتباره القوة السياسية الثانية في البلاد عاجزا عن إيجاد قطع غيار بديلة للقيادة، قال العلام “البام” هو “قوة انتخابية وليس قوة سياسية، وهو ما جعله في سنة 2009 يحصل على المرتبة الثانية حسابيا قبل خوص الانتخابات”.
وأشار العلام لوجود أوامر مماثلة لتلك التي صدرت في 2011 لبعض الوجوه للابتعاد عن الواجهة، وهو استبعاد قد يكون مؤقتا وقابلا للمراجعة في سياق انتخابي لاحق.
وعلاقة بإعلان عبد اللطيف وهبي عدم ترشحه لولاية ثانية قال العلام “الريح لي جابت وهبي ..داتو”، ولهذا “عاينا في المؤتمر السابق الذي حمله للقيادة كيف انسحب عدد من أعضاء الحزب ورفضوا التصويت قبل أن يعودوا عن قرارهم”.
وختم العلام قائلا “وهبي راكم الكثير من المشاكل.. وخرجاته أضرت ب”البام”، وقراءة القيادة أنه أصبح عبئا على الأصالة والمعاصرة..و بالتالي فآخر علاقة وهبي بالسياسة هي وزارة العدل.. هذا اذا استمر فيها” يضيف العلام.