مسلسل house of cards أو “بيت البطاقات” و لي ممكن نقولو بدون تردد أنه أفضل عرض تلفزيوني أنتجته نتفليكس، و لي يعتبر أكثر المسلسلات السياسية ذات شعبية بين النخبة السياسية فأمريكا، لدرجة أنه “باراك أوباما” كان كيكتب تغريدات عن المسلسل فتويتر.
المسلسل يدور حول خبايا و كواليس الحياة السياسية في أمريكا، و بالتحديد البيت الأبيض و الكونغرس الأمريكي. هاد الأحداث كتركز على حياة شخصية “فرانك أندروود” لي هو سياسي و عضو مخضرم في الحزب الديمقراطي و الكونجرس الأمريكي، و لي غانتبعو معاه طيلة حلقات المسلسل قصة صعوده لمنصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
الغريب أنه و أنت كتابع المسلسل غاتلقى راسك منبهر، هذا إلا ما قلناش معجب بشخصية “فرانك أندروود” وخا هو سياسي عمله الرئيسي هو التلاعب بالعقول و التوفيق بين المصالح الخاصة، و لكن مع ذلك كتنبهر بلعبة السياسية فبلد الديمقراطية كيفاش كتلعب، و ربما فلحظة غاتقول ياريت لو كانو رجال السياسة عندنا بحال رجال السياسة عندهم!!
علاش ممكن تخرج بهاد الانطباع!؟
- الفساد عندهم ماشي هو الفساد عندنا
وخا السياسة كولشي متفق أنها فعل قائم على اللاأخلاقية، لكن يبدو أنه حتى فالممارسات اللاأخلاقية غانلقاو اختلاف كبير بين دولة متقدمة و دولة متأخرة، مادم السياسة شر لابد منه، لماذا لا تمارس بأكثر الطرق دهاءا؟ كيفاش ممكن تستخدم أساليب منحطة باش تحقق مصالح عامة و خاصة فنفس الآن؟
“الشر عندهم ماشي هو شر عندنا”
أول حاجة المجال و لا المساحة لي كتمارس فيه سياسة فأمريكا، هو مجال واسع و متاح لأي واحد ينخرط فاللعبة السياسية مدام هو قاد، و هادشي كيخلق تنافسية و كلما كان التنافس فالشعب كيستافد، حيت من جهة التنافس كيخلق تنوع إيديولوجي و حزبي و من جهة أخرى كيعطي الفرصة للي يستحق و للي ما يستحقش أنه يوصل لمراكز السلطة، و نورمالمو هكدا خاص تكون السياسة حيت هذا هو الجوهر ديالها. وخا تنطوي على كثير من الشر لكنه دم فاسد محتاجينو باش نوصلو لمصالح كبرى، أما فدول متخلفة فالعكس بحال الا جبتي لعابة (أحزاب سياسية) و قلتيلهم يلاه لعبو ماتش بلا ما توفرليهم ملعب فين غايلعبو . و هادشي غاينقلنا لصورة أخرى نقلها المسلسل عن السياسة في أمريكا و هي:
- نظام مرن:
الفساد السياسي في بلاد العم سام هو فساد أشخاص أكثر منه فساد مؤسسات، غاتلقى كل ما يخطر و لا يخطر في بالك من مؤامرات و دسائس و تزاوج السلطة مع المال فالكواليس، لكن دائما كاين أطراف و مؤسسات لي كتسيطر على الوضع بحال مجلس الشيوخ و مكتب المدعي العام و United States Senate Committee on the Judiciary هي لي كتعمل لجان فرعية باش تحاكم (جلسة استماع) السياسيين، بحال لي واقع دبا مع ترامب و لي كتحكموا لجنة مكونة من 7 ديال أعضاء.
و كذلك الصحافة لي كتلعب دور كبير ففضح هاد الفساد عليها أكثر أداة غايحاول يستخدمها “فرانك” هي الصحافة.
و إلى جانب كل ما يمكن أن يعرضه الفيلم من خبايا السلطة إلا أنني كنشوف روعة الكتابة فبناء الشخصيات كيفاش قادر يوصل للمشاهد تركيبة شخصية رجل السلطة و شنو المغري في كرسي السلطة يخلي “فرانك أندروود” يختار طريق بحال هادي.
- فرانك الرئيس المتصالح مع فساده السياسي.
بزاف لي شبهو “فرانك اندروود” بشخصية ترامب و منهم بطل المسلسل ” كيفين سبييسي”، هاد الشخصية لي كانت كتميز بالحنكة و بالقسوة و انعدام الرحمة، لكن المبهر ففرانك هو استعابه الشديد للسلطة و ما تتطلبه من انعدام ضمير و اخلاقيات، إلى جانب السعي وراء تحقيق أقصى ما يمكن من تطور على مستوى الحقوق و الحريات و الاقتصاد، هاد الازدواجية و المرونة هي أكثر ما يبهرك فسياسي بحال فرانك، ما عمر مكان عندو مشكل مع الطريقة الي كيمارس بيها السلطة، و كانت له فلسفته الخاصة و لي غاتكون هي أكثر شيء يميز حوارات المسلسل، و هنا كنقتارح مجموعة ديال الحوارات و مقاطع من خطب “فرانك اندروود” لي لقات شعبية كبيرة.
– السلطة هي عقار،كلها عبارة عن مكان، مكان، مكان..كلما كنت قريبا للمصدر كلما كانت قيمة عقارك أعلى.
– إلى أولادك الصاعدين إلى قمة الهرم الغذائي: لا يوجد مجال للرحمة.
-هناك قاعدة واحدة فقط كن الصياد، أو ستكون الفريسة.