تتكتم جامعة كرة القدم على الأرقام المالية لمصاريفها، دون أن تقدم أي معطيات بشأنها للرأي العام، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام.
وفي الجمع العام الأخير لجامعة الكرة الذي انعقد في 14 دجنبر الماضي، لم يقدم التقرير المالي أية معطيات رقمية، يمكن أن تفيد المتتبعين، مقابل حرص من الجامعة على عدم إعطاء أرقام دقيقة المصاريف والمداخيل..
وعلى غير عادة التقارير المالية، التي تحدد الأرقام المالية بدقة، فإن التقرير المالي لجامعة الكرة بدأ عائما من خلال الإشارة إلى تربصات المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، والمدة التي تقضيها في هذا الإطار.
وكانت جامعة الكرة في الجموع العامة لبداية ولاية فوزي لقجع تشير إلى الأرقام بالتدقيق، إلا أن الضجة التي كانت تخلفها، وخصوصا بعض الأرقام المثيرة للجدل، كما هو شأن خانة مختلفات، دفعت الجامعة في مرحلة أولى إلى عدم توزيع التقرير المالي على الصحفيين، والاكتفاء بنسخة من التقرير الأدبي، إلا أن تسرب نسخ منه عن طريق ممثلي العصب والأندية، دفع الجامعة إلى تشديد الخناق أكثر في الجموع اللاحقة، حيث صارت تتجنب توزيع التقرير المالي بشكل نهائي على كل الحاضرين، بما فيهم أعضاء المكتب الجامعي..
وفي الجمع العام الأخير قامت الجامعة أيضا بعقد مختلف الجموع العامة لبقية العصب، مما جعل التقرير المالي منقوصا، حيث ظل المكلف بالتقرير المالي يقول في كل مرة أنه سيتم إدارج بقية الأرقام..
فهل صار التقرير المالي لجامعة كرة القدم سرا من أسرار الدولة؟ وهل أصبحت النتائج الرياضية هي الشجرة التي تخفي غابة المصاريف المالية الباهظة؟.