صعد حزب العدالة والتنمية من وثيرة مهاجمته لرئيس الحكومة على خلفية ملفات الفساد التي تورطت فيها وجوه بارزة من الأغلبية.
في هذا السياق قال خالد البوقرعي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن العنوان الكبير لتدبير نخب 8 شتنبر هو الفساد والإفساد والاستفادة بغير وجه حق من عدد من الأمور، مشيرا إلى مدينة فاس التي أصبحت عنوانا بارزا للمتابعات وللتحقيقات “ولا نعرف إلى أن سينتهي بها المآل”.
جاء ذلك في مداخلة له خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس مكناس المنعقد يوم أمس الأحد 19 فبراير الجاري بصفرو، حيث أكد أن العنوان الكبير لما يجري هو الفساد، مضيفا “هذه نخبة سياسية فاسدة جاءت من أجل مراكمة المصالح والامتيازات غير المشروعة”.
وقال بوقرعي “إذا كان رب الدار بالدف ضاربا فلا تلومن الصبية عند الرقص”، ليضيف “إذا كان رئيس الحكومة وقع فيما وقع فيه من تنازع وتضارب للمصالح فكيف بالآخرين الذين يعتبرونه النموذج والقدوة فلا يمكنهم إلا أن يتصرفوا نفس التصرف، لأنه بمثابة الضوء الأخضر ليقوموا بما يشاؤون ولكي يستبيحوا المال العام”.
وتابع بوقرعي قائلا “هذا رئيس حكومة من أثرياء البلد زاده الله، لكن أن يستغل وضعه في الحكومات السابقة وفي الحكومة الحالية، فلا يمكن أن نقبل بيه”، مشيرا الى استفادة أخنوش من صفقة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء واحتكار سوق المحروقات بالمغرب، والشراكة مع شركة اسبانية للتنقيب على الغاز.
وأضاف “إذا كنت في مستوى التدبير الأول وتعطي هذه العناوين، على أدنى تقدير أنت في موقع الشبهة وهذا يحلينا إلى المحاولات التي جرت في الولاية السابقة والتي أعقبها إقبار قانون تجريم الإثراء غير المشروع..”.
وختم بوقرعي بالقول “هذه بلادنا وعزيزة علينا عندها إمكانيات ومقدرات ويجب أن نحميها من البلطجية ومن الجشعين ومن السماسرة ومن الناس الذين يريدون أن ينهبوها وأن يخربوها، وهذه مسؤولية ملقاة علينا لكي نستمر في المقاومة ومسؤولية دولتنا الضامنة للديموقراطية والحرية والشفافية والضرب بيد من حديد على كل فاسد”.