أكيد سبق وسمعتي بالتكاثر اللاجنسي، للي ما كيعرفوش هو نوع من التكاثر لي كينتج لينا نسل مطابق للأصل، بدون الحاجة لعملية تزاوج، وهادشي معروف عند أنواع معينة من الفطريات والحيوانات وتا النباتات.
تصور معايا نديرو إسقاط لهاد العملية على الإنسان، قد تبدو مستحيلة ولكن كنأكد ليك أنها ممكنة وتحققات على مستويات مختلفة..
بيولوجيا العلم مكنتنا من التلقيح الاصطناعي عن طريق تجميد وتخزين الأجنة (تجميد البويضة وتخزين الحيوانات المنوية) وبالتالي الإنسان قادر يتكاثر بدون تواصل جنسي مباشر، واجتماعيا المرأة والرجل ولاو قادرين يحققو مجموعة ديال الحاجيات الاجتماعية بدون وجود طرف آخر، مثلا المرأة ولات قادرة تنفق على رأسها وما محتاجاش طرف آخر باش تاكل وتشرب وتسكن، فالمقابل الرجل ولا قادر يهتم بحاجياته اليومية من طبخ وتنظيف بدون تدخل طرف ثاني لي هو المرأة، وقس على ذلك بزاف ديال لحوايج…
ولا الرجل والمرأة كل واحد فيهوم كيعتامد على نفسه وهذا ما لا يدركه الناس لي مع المساواة ولي ضددها، كلا الجانبين كيدافعو على قضيتهم بحجج تجاوزها الزمن، لا زلنا عالقين فتصور تاريخي على علاقة المرأة بالرجل، كاين لي باقي كيرفض فكرة المساواة بحجة أن المرأة محتاجة للرجل باش يهزليها لبوطة، واش باقي البوطة عائق عند المرأة!! راه فمعظم دول مابقاتش شي حاجة سميتها البوطة، والغاز ولا داخل فلانسطالاسيون ديال الدار، وفأسوء الأحوال بحال المغرب مثلا ولينا كنهزو البوطة بكروسة.
طرح موضوع المساواة بتصور بدائي عن حاجيات المرأة والرجل اتجاه بعضياتهم، هو طرح متجاوز حيت تا الأعمال لي كطلب مجهود عضلي ولات كدار معظمها بمساعدة الروبو أو الآلة، عليها خاصنا ننتاقلو فالطرح ديالنا لحاجياتنا المتجددة، لي خلقها النظام الاستهلاكي والتطور التكنزلوجي دابا المرأة والرجل محتاجين بعضياتهم على مستويات أخرى، أكيد الجزء الغريزي كيبقى ديما حاضر فيها حيت الغريزة فالنهاية أقوى من أي شيء لكن حتى على المستوى الغريزي نشأت حاجيات أخرى لا ترتكز على التكاثر، وإنما على المتعة وتلبية حاجيات معنوية ولا محتاجها الإنسان الحديث.
عليها منين كنجيو نهضرو على شنو ممكن المرأة والرجل يقدموه لبعضياتهم، ما يمكنش نهضرو على البوطة والبالا والفاس، كيما ما يمكنش نهضرو على طياب وتصبين، كلشي دابا ولا قاد براسو غير لي ما بغاش..راه خاصنا ننطالقو من الحاجيات جديدة فرضها التطور الحضاري ومن حاجيات هي قديمة ولكن بصيغة جديدة.
علاش هاد نوعية ديال المقاربة خاصها تبدل منين كنهضرو على الرجل والمرأة- وخا حنا نعتبر باقيين عايشين فمجتمع متخلف- حيت ببساطة هادشي كيخلينا ما نطوروش من راسنا، وحيت العولمة بغينا ولا كرهنا خلات كولشي كيتأثر بالتحولات التكنلوجية والاقتصادية لي كتوقع، والنتيجة هي ولا احتياجنا للجنس الآخر هو “احتياج” من نوع مختلف على لي ممكن كان من قبل.