تزامنا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الجزائر والتي تشكل نقطة حاسمة لمستقبل الجارة الشرقية، في ظل التوترات والتكهنات بشأن مستقبل السلطة في البلاد، كشف موقع “مغرب أنتلجنس” الفرنسي، نقلا عن مصادر وصفها بـ “الاستخباراتية” عن معطيات بشأن ” شروع الجزائر في محاكاة لسيناريو حرب محتملة ضد المغرب”.
وأوضح المصدر ذاته ضمن تقرير مطول، نشره قبل قليل “أن السلطات الجزائرية تعتبر الحرب مع المغرب وسيلتها الوحيدة للخروج من الأزمات السياسية المتفاقمة، من خلال تقديم شماعة للشارع الجزائري، تصلح كمبرر لاعلان حالة الطوارئ، من أجل تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر 2024، مما يفتح الباب أمام تمديد ولاية الرئيس عبد المجيد تبون”.
وأورد المصدر ذاته “أن الاستعدادات العسكرية تجري بجدية في الجزائر، حيث طُلب من القوات الأمنية والعسكرية الاستعداد لسيناريو حرب محتملة، من خلال تنفيذ تدريبات عسكرية مكثفة تحت شعار الدفاع عن البلاد”.
وفيما يتعلق بالتفاصيل العسكرية المحتملة، أشار التقرير ” إلى أن الحرب المحتملة ستقتصر على المناطق الحدودية مع المغرب، وقد تتضمن استخدام الطائرات بدون طيار وتنفيذ عمليات ضيقة على مستوى الحدود”.
في السياق ذاته، اشار تقرير مغرب أنتلجنس، “إلى وجود توقعات بتدخل دولي سريع لوقف التصعيد وتحقيق التسوية، حيث من المتوقع أن يلعب الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي دورًا رئيسيًا في هذا الصدد.”
ختاما، أوضح الموقع المقرب من الاستخبارات الفرنسية، أن الجزائر تواجه مرحلة حرجة في ظل التوترات السياسية والعسكرية المتزايدة، متسائلا “حول كيفية تأثير هذه التطورات على استقرار المنطقة ومستقبل العلاقات بين البلدين الجارين”..