انتقد الاتحاد المغربي للقوة البدنية ما وصفه بـ”تماطل وزارة الشباب والرياضة، في تأسيس جامعة ملكية لهذا الصنف الرياضي على غرار باقي الرياضات الأخرى”.
وأوضح الاتحاد المذكور أنه وبعدما كانت الأمور تسير في اتجاه إخراج هاته الجامعة الى الوجود، حيث شرعنا في إعداد جميع الترتيبات اللوجسيتكية اللازمة لذلك، فوجئنا في آخر لحظة باستبدال “مدير الرياضات” بالوزارة لتعود الأمور الى نقطة الصفر مجددا.
وأشار الاتحاد المذكور إلى “أن الوزارة سبق واقترحت على الاتحاد المغربي للقوة البدنية، ادماجه ضمن “الجامعة الملكية المغربية لرفع الأثقال”، إلا أن “الاتحاد الدولي لرياضة رفع الأثقال” رفض إدماج أي رياضة أخرى ضمن هذا الصنف، رغم اعتماد هذا الوضع في بعض الدول مثل فرنسا واسبانيا “.
ويشدد الاتحاد على أن “رياضة القوة البدنية تختلف عن رفع الاثقال، رغم أن بعض الدول تقوم بإدماجها مع كمال الاجسام، والتي لا علاقة لها بنا حيث تعتمد هاته الأخيرة على المكملات و”الضوباج” في حين يُمنع ذلك بالنسبة لنا، وأي شخص ثبت تعاطيه لذلك يمنع من الممارسة لمدة أربع سنوات بالإضافة الى أدائه غرامة”.
موضحا أن “القوة البدنية أضحت منتشرة بشكل كبير في عدد من الجهات والمدن المغربية، وممارسوها في تزايد مضطرد، حيث يزيد عددهم عن 300 ممارس”.
وتضيف المصدر ذاته “أن ممارسي هاته الرياضة ينتمون في الغالب الى فئات فقيرة، وفي غياب الدعم يجدون صعوبة في الظهور بشكل سريع على المستوى العالمي، ولهذا نطالب بتأسيس جامعة ملكية لرياضة القوة البدنية، للسهر على توفير كل ما يحتاجه الممارس، وأقلها تغطية نفقات تنقله خارج المغرب للمشاركة في البطولات والتظاهرات الدولية.”
إلى ذلك، يؤكد اتحاد القوة البدنية على “أن الوضع الحالي يتطلب وجود “داعم” أو مستشهر” خاصة في ظل النفقات الباهضة التي تتطلبها المشاركة في البطولات، والتي قد تتجاوز 50 ألف درهم.
مضيفا أنه “من غير المقبول، عدم توفر رياضة رفعت راية المغرب وحازت ميداليات في بطولات عالمية، على جامعة ملكية، في حين توجد “جامعات قائمة الذات” لرياضات لم تحقق أي شيء”.
ويرغب مسؤولو الاتحاد في الاجتماع بالوزير “شكيب بنموسى”، لكي يستمع الى مطالبهم ويدعم هاته الرياضة القادرة على رفع علم المغرب عاليا، وتحقيق إنجازات كبيرة على المستوى العالمي.
مشددين على أن “هاته الرياضة وممارسيها أصبح لهم وزن كبير بدليل اختيار نزار بليل أفضل شخصية للسنة في طنجة، بعدما تفوق على لاعبي كرة القدم الممارسين بـ “اتحاد طنجة”، رغم شعبية هاته الرياضة وشعبية اللاعبين، وقد تم اختيار نزار بليل ايضا كشخصية السنة في جميع المجالات”.
يشار إلى أن رئيس الاتحاد المغربي للقوة البدنية محمد المامون كان يشغل منصب رئيس الجامعة الأفريقية من سنة 2019 إلى 2023 و أن المدير التقني للفريق الوطني يشغل حاليا منصب أمين المال الجامعة الإفريقية.