أي نظام مهما بلغ من التمييز و القمع إلا و كتستافد منو في مرحلة ما حتى الفئة لي كانت ضحية ليه، النظام الأبوي مثلا كيستافدو منو تا العيلات و أنا هنا كنتعمد نستخدم كلمة “عيالات” لأنه أكثر وصف يليق بهاد الفئة لي كتغدي نظام كانت عانت منو سابقا غي حيت فمرحلة و في وضع معين ولات كتستافد منو.
مثلا:
الأم: كتويلي عندها سلطة تحكم فولادها و تمارس عليهم نفس السلطة الذكورية التي مورست عليها.
الحماة: كتبغي تشوف الكنة دايز عليها نفس تمارة لي دازت عليها و تشوف ولدها كيستنسخ علاقة والديه و كيككر نفس الممارسات ديال باه.
الرئيسة فالخدمة: كتمارس السلطوية و الفوقية سواء على ذكور أو الإناث لي تحت الإشراف ديالها.
بالإضافة إلى أنه التنافسية البيولوجية لي حاطنا فيه الطبيعة كنساء كتخليك ديما تحت ضغط أنك خاصك تقدمي أجود الجينات للطبيعة، لذلك هاد لعيالات كيتمهاو بسهولة مع النظام الأبوي، حيت كيوفرليها الموارد و الأمن لي كيضمنليها التكاثر و البقاء..
حيت فالأصل الصراع دائما كان على الموارد ماشي على الذكر بحد ذاتو و إنما قداش ممكن هاد ذكر يوفر ديال الموارد ذات جودة و الأمن لأجل استمرار الجينات، عليها ديما أنت كذكر كتحس راسك فقائمة طويلة مع خوتك الصيادة..
لي بغيت نقول أنه الفكر الذكوري استافدو منو هاد “العيالات” لأجل انجاح خطة الطبيعة..
عليها النساء لا يختلفن بشكل كبير عن الرجال، حتى النساء مستعدات يتبناو أي أيديولوجيا أو نظام مهما كان إقصائي أو ظالم لجزء من البشرية من أجل هدف واحد هو استمرار الجينات و جودتها لإرضاء الطبيعة..
و طبعا هاد الهدف البيولوجي كيتاخد أشكال و مظاهر مختلفة و كيولي ممكن يتحول لأهداف اجتماعية بحال الحصول على المكانة الاجتماعية و الارتقاء فالهرم الاجتماعي، كيما ممكن يكون فشكل أهداف سياسية لتحصيل النفوذ و السلطة..مدام الطبيعة هي المحرك الأول للتاريخ فتوقع من الإنسان مهما كان نوعه أن يسعى بأدوات مختلفة أنه يحقق هاد الاستمرارية و البقاء لي كدفعو ليه الطبيعة.
عليها بالنسبة لي كنشوف فكرة أن العالم بدون رجال غايكون ألطف و أرحم و أكثر عدالة هي فكرة رومانسية و ساذجة، جاية من تصورنا الجمالي و الشعري عن النساء، لأنه كيما عالم الرجال هو عالم سلطة و قوة، فعالم النساء هو عالم تنافسية لي تقدر تشعل حرب فالعالم..