نوه أعلى مسؤول عسكري في الناتو بالتزام المغرب طويل الأمد بالأمن الدولي ودوره كشريك رئيسي في مكافحة التهديدات الإقليمية.
خلال مؤتمر صحفي بالرباط، أشاد رئيس اللجنة العسكرية للناتو، الأميرال روب باور، بتفاني المغرب في الإصلاحات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
باور، الذي كان في زيارة لمدة ثلاثة أيام إلى المملكة المغربية، أبرز مشاركة المغرب النشطة في تدريبات الناتو، مشاركًا تجربته في مكافحة الإرهاب ومراقبة الهجرة غير الشرعية والأمن البحري.
“يفخر الناتو بوجود المغرب بين شركائه”، أعلن باور، مؤكدًا الروابط القوية التي تم تأسيسها من خلال الحوار المتوسطي وبرنامج التعاون المشترك.
وشدد على التحديات المشتركة التي تواجه أعضاء الناتو ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثل التطرف والإرهاب والانتشار النووي.
“على الرغم من اختلافاتنا، من الضروري تحويل تنوعنا إلى قوة”، أكد باور، مبرزا التزام الناتو بتعزيز العلاقات مع الشركاء الإقليميين مثل المغرب، مؤكدًا ضرورة التعاون المتزايد لضمان السلام والاستقرار الإقليميين.
“المغرب يمتلك أكثر أجهزة الرادار المطلوبة في العالم”، “ولهذا، أضاف باور، ” من الضروري أن يعرف حلف شمال الأطلسي كيفية استثمار شراكاتها من خلال تعزيز رأس المال البشري والخبرة”.
يوم الاثنين الماضي، ناقش الطرفان في الرباط جوانب مختلفة من التعاون بين حلف شمال الأطلسي والمغرب في اجتماع بين الأميرال باور والوزير المغربي المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي.
وجاءت زيارة الأميرال إلى المملكة المغربية لتعزيز “جهود حلف شمال الأطلسي لتمتين شراكتها مع أعضاء الحوار المتوسطي، بهدف تقييم وضع الأمن الإقليمي وتعزيز فرص التعاون مع الحلف”، وفقًا لبيان إدارة الدفاع الوطني.
وفي نفس اليوم، ألقى باور محاضرة في الكلية الملكية للتعليم العسكري العالي في القنيطرة أمام ضباط الجيش حول موضوع “آفاق واستراتيجيات حلف شمال الأطلسي”، وفق ذات البيان.
يشدد مسؤولو حلف شمال الأطلسي بشكل متكرر على أهمية التعاون مع المغرب، الذي شارك في عدة فعاليات ذات مستوى عالٍ لتعزيز دوره والتزامه بالأمن الإقليمي، حيث تم تعيين المغرب كشريك رئيسي غير عضو في حلف شمال الأطلسي في عام 2004.
في تقريره السنوي لعام 2023، أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إلى أهمية الشراكة مع المغرب لمواجهة التحديات الأمنية.
وشاركت قوات الأمن المغربية، إضافة إلى الجيش الملكي المغربي، في عدة أحداث رعاها حلف شمال الأطلسي، مثل عملية “حارس البحر” بالتعاون مع قوات من بريطانيا وإسبانيا والبرتغال.
شارك المغرب أيضًا في تمرين STEADFAST JACKAL 23، الذي ركز على مراكز القيادة المساعدة بواسطة الحاسوب، والذي عقد في إسبانيا والنرويج في نهاية عام 2023.
ووفقًا للسلطات المغربية، فإن المغرب يواصل تعزيز تركيزه على مسائل الأمن لمواجهة التحديات المتعددة، مثل الجرائم ذات الصلة بالإرهاب، بالإضافة إلى أشكال أخرى من الجرائم العابرة للحدود مثل تجارة البشر، وغيرها.
“الناتو” ينوه بمساهمة المغرب في استتباب الأمن الدولي
بواسطة سعيد موسي