في خطوة تعكس حالة الاحتقان التي يعيشها القطاع، بعد رفض رئيس الحكومة الموافقة على الاتفاق الذي توصلت إليه وزارة الصحة مع الفرقاء الاجتماعيين، علمت “نيشان” أن التنسيق النقابي لقطاع الصحة يتجه لمقاطعة مختلف الاجتماعات التي تتم الدعوة إليها من طرف الوزارة.
مصادرنا ذكرت ان اجتماعا دعت إليه الوزارة يوم الخميس المقبل، تدرس النقابات مقاطعته. وعن أسباب القرار، تقول مصادر “نيشان” النقابية إن “التنسيق ينتظر اجتماعات يتم فيها الإعلان عن تنفيذ الاتفاق الموقع الوزارة والاستجابة لباقي المطالب، أما باقي الملفات فلا يمكن الحديث عنها الآن في ظل هذا الاحتقان”.
وسجلت مصادرنا أن موقف رئيس الحكومة من نتائج المفاوضات مع وزارة الصحة يضرب الحوار القطاعي وقد يؤدي إلى احتقان غير مسبوق من شأنه شل المستشفيات خاصة أن توحيد الاحتجاجات والإضرابات كشف أن الأمور ستتجه نحو بلوكاج حقيقي وشلل شبه تام للخدمة الصحية العمومية، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات.
وكانت مصادر عليمة أكدت ل”نيشان” وجود توتر بين وزير الصحة ورئيس الحكومة، بدليل ان الأخير لم يرد مراسلة آيت الطالب بشأن الاتفاق لا بالقبول ولا بالإيجاب، بل إن بعض الأمور التي يجري الحديث عنها بشأن الكلفة المالية يفترض أنها قد حسمت بالنظر إلى أن الاتفاق توجد فيه وزارة الاقتصاد والمالية كطرف.
وكان محضر الاتفاق ينص على زيادة 1500 درهم في الأجور على غرار موظفي التعليم، فضلا عن بعض التعويضات القطاعية لكن الأمور لم تذهب كما هو مخطط لها، علما أن الأمر يهم أساسا الممرضين والتقنيين، في حين سبق الاستجابة لعدد من مطالب الأطباء.
نقابات الصحة تقاطع اجتماعات الوزارة والشلل يهدد مستشفيات المملكة
بواسطة كمال الهبريشي