فجر تسريب طلبية (بون دكوموند) صادرة عن مجلس جهة الداخلة واد الذهب، لاقتناء قائمة متنوعة من المواد الاستهلاكية جدلاً واسعاً، وذلك بعد إدراجه 50 لترا من “الزيت البلدية” ضمن هذه الطلبية، في خطوة أثارت استغراباً لدى بعض الفعاليات في الجهة.
واعتبرت مصادر محلية أنه إذا كان بالإمكان تبرير رغبة المجلس في اقتناء التمور والمكسرات والمياه المعدنية وغيرها من المواد الاستهلاكية بحجة استخدامها في استقبال الضيوف أو أغراض أخرى، فإن تسجيل المجلس لـ 50 لتراً من “زيت الزيتون” ضمن سند الطلب يبدو أمرًا غريبًا ومثيرًا للانتقاد والسخرية.
وتضمن السند الذي وقعه نيابة عن رئيس مجلس الجهة، محمد أهل بوبكر المدير العام للمصالح بجهة الداخلة، قائمة بعدد من المواد الاستهلاكية، والتي شملت 190 كيلوغراما من العنب الأصفر، و70 كيلو من “اللوز البلدي”، بالإضافة الى 70 كيلو غراما أخرى من “الكاجو” ومثيلتها” من “الكركاع” علاوة على مواد أخرى شملت القهوة سريعة التحضير وأكياس الشاي القابلة للذوبان وغيرها.
الى ذلك، طالبت فعاليات مدنية في الجهة بنشر أسماء الممونين وقيمة المبالغ التي تحصلوا عليها، بالإضافة إلى الكشف عن الغرض من اقتناء “الزيت البلدية”، عبر هذه التوريدات “بون دو كوموند”، والتي تمر بشكل مباشر دون مسطرة طلب العروض، وحول ما إذا كان المجلس يقدم هذه المادة لزواره أم يستخدمها في الطبخ أو ما هي الغاية من وراء ذلك بالضبط.
وتنص المادة 91 من مرسوم الصفقات العمومية رقم 2.22.431، الذي دخل حيز التنفيذ في شتنبر 2023 على جواز القيام، بناء على سندات الطلب، باقتناء توريدات وإنجاز أشغال أو خدمات في حدود 500 ألف درهم مع احتساب الرسوم، ويتم تقدير هذا الحد في إطار سنة مالية واحدة حسب أعمال من النوع نفسه وحسب كل آمر بالصرف أو آمر بالصرف مساعد.
بالتوازي مع ذلك “يتوجب على المؤسسات والشركات العمومية نشر إعلان شراء بسند الطلب في بوابة الصفقات العمومية خلال مدة لا تقل عن 24 ساعة، يتضمن موضوع ومحتوى العمل ومكان وأجل التنفيذ أو تاريخ تسليم العمل وعنوان مكتب صاحب المشروع لإيداع بيانات أثمان المتنافسين.”
وتنص مقتضيات المرسوم أيضا “على ترتيب بيانات الأثمان ترتيبا تصاعديا حسب مبلغها، ليتم إسناد السند للمتنافس الذي قدم العرض الأقل ثمنا. وفي حال تساوي عرضين أو أكثر، تمنح الأفضلية لعرض المتنافس الذي يزاول نشاطه في مكان تنفيذ العمل، وفي حال كانوا من النفوذ الترابي نفسه، تجرى القرعة بينهم.”