بعد تماطله في الإعلان عن موعد لعقد مؤتمره الوطني بعد انصرام أكثر من ست سنوات على آخر مؤتمر له، وخاصة بعد تلقيه إشعارا من طرف وزارة الداخلية بضرورة تسوية وضعيته هذه التي لم يسبق أن عاش مثلها منذ عقود، كشف مصدر عليم لموقع “نيشان” أن حزب الاستقلال قرر تحديد يوم 02 مارس القادم كموعد لانعقاد المجلس الوطني للمصادقة على مقترح اللجنة التنفيذية المتعلق بموعد انعقاد المؤتمر الوطني الثامن، وانتخاب وإطلاق أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
ووجه شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، توجيها إلى عضوات وأعضاء “برلمان الميزان” يقول فيه «أدعوا الأخوات والإخوة أعضاء المجلس لحضور دورة المجلس الوطني للحزب التي ستنعقد يوم السبت 2 مارس 2024، لانتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثامن عشر للحزب».
وتمكن الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الذي انعقد يوم الأربعاء المنصرم، وامتد لأكثر من أربع ساعات في تجاوز الخلافات بين الأطراف الماسكة بالخيوط داخله، وبدرجة أولى في نزع فتيل أزمة داخلية كانت تهدد وحدته.
وكشف مأذون لموقع “نيشان” أن نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال تمكن من تحديد تاريخ المؤتمر بأغلبية 17 عضوا ضد 9 ساندوا توجه ما يعرف بتيار حمدي ولد الرشيد الذي كانوا يرفضون عقد المؤتمر، فتقرر بذلك تحديد موعد عقد المؤتمر في 26 و27 و28 إبريل المقبل.
واعتبر استقلاليون أن هذه ضربة قاضية لتيار حمدي ولد الرشيد داخل اللجنة التنفيذية الذي كان يتهم بتعطيل عقد المؤتمر رغم الإشارات التي أعطاها مؤخرا بأنه مع عقده وأنه هو من سمح لنزار بركة بذلك، غير أن فرض التصويت من قبل الأمين العام بركة، الذي وصفته المصادر بالحازم خلال اجتماع اللجنة التنفيذية هذا المساء ليوم الأربعاء 14 فبراير، قلب موازين القوة وبين نوايا كل طرف.
وشدد مصدر موقع “نيشان” على أن قيادة الحزب سوف تتوجه إلى المؤتمر الـ18 موحدة وبمرشح واحد يحظى بإجماع جميع المكونات، وهو الأمين العام الحالي، بعد أن عبّر تيار حمدي ولد الرشيد عن دعمه له من أجل ولاية ثانية على رأس الحزب.
وحسب مصادر “نيشان” فإن ما يعرفه حزب الاستقلال يأتي في سياق منظومة حزبية تعرف مشاكل كثيرة ترتبط بالتخليق والفساد وضرورة تجديد النخب، تهييئا للاستحقاقات التي سيعرفها المغرب في مجالات متعددة، اقتصادية واجتماعية وسياسية ورياضية، من بينها التنظيم المشترك لمونديال 2030.