لا حديث بين ساكنة مدينة طنجة طوال الأسبوع الماضي سوى عن فضيحة الخطأ الطبي الذي وقع بمصحة خاصة معروفة بالمدينة راح ضحيته شخص بسبب الإهمال الطبي والنقص في الرعاية الصحية وقلة خبرة الطبيب المعالج.
وكشفت مصادر موثوقة ل”نيشان” أن ظروف العناية بالهالك بعد إجرائه للعملية الجراحية قبل أسبوعين، كانت سيئة، كما أن المراقبة الطبية لحالة المريض كانت شبه منعدمة حيث سُمح له تناول كل الطعام الذي كان يقدم له، ما سبب له انتفاخ وتعفنات.
وعقب تردي حالته الصحية نصحه بعض الأطباء بإجراء عملية جراحية ثانية لإنقاذ حياته، غير أن الطبيب المعالج المتابع لحالة المعني بالأمر رفض هذا الاقتراح مصرا على الاكتفاء بالعلاج بالأدوية فقط، لكن المريض تدهورت حالته الصحية ثم فارق الحياة.
ونتيجة لهذا الحادث المأساوي، علمت “نيشان” أن بعض أقرباء الضحية قرروا رفع دعوى قضائية ضد المصحة المعنية لكونها متيقنة أن وفاة قريبهم كانت بسبب الخطأ الطبي والإهمال، فيما تقبل آخرون الأمر الواقع معتبرين “الأعمار بيد الله” ووفاة قريبهم كانت ب”قدر مكتوب” لا يمكن تغييره.
يذكر أن عدد حوادث الأخطاء الطبية المتسببة في الوفاة ببعض المصحات الخاصة بطنجة ارتفع بشكل خطير، ما يضع هذه المصحات في موضع مساءلة، كما أن وزارة الصحة تتحمل هي الأخرى جانبا كبيرا من المسؤولية لكونها الجهة الوصية على القطاع والملزمة بمراقبة عمل القطاع الخاص الطبي حفظا لحياة وصحة المواطنين.