دخل المكتب الوطني للسكك الحديدية في مرحلة تجديد غير مسبوقة لأسطوله من القطارات، بعدما أصبحت العربات المتوفرة حالية عاجزة عن تلبية خدمات في مستوى تطلعات الزبناء، في ظل وجود عربات من الخردة الإيطالية، وتلك التي يتم استيرادها من الفاعل الفرنسي “ألسطوم”.
وبات المكتب الوطني للسكك الحديدية قريبا من التخلص من صفقة “الخردة الإيطالية” التي تم إبرامها في عهد الوزير السابق الاستقلالي كريم غلاب، ما أثار آنذاك موجة من الانتقادات. وقد تم تخصيص هذه القطارات للرحلات المكوكية “نافيط”، لكنها ظلت تعاني من أعطاب متكررة رغم محاولات تجديدها.
وتحولت قطارات “ألسطوم” الفرنسية بدورها إلى مجرد عربات متحركة في ظل غياب شروط الراحة سواء الدرجة الأولى أو الثانية. لذلك فإن صفقة 1900 مليار سنتيم ستغير وجه أسطول القطارات بشكل تام، من خلال تزويد المملكة بقطارات جديدة من الطراز الرفيع.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها “نيشان” فإن القطارات الجديدة ستتوفر على “الوايفاي” وعدد من الخدمات التي تستجيب لحاجيات المسافرين، خاصة في سياق تنظيم المغرب لمونديال قطر 2030، حيث تقضي خطة المكتب بأن يتم البدء في تسلم أولى القطارات سنة 2027.