علمت “نيشان” أن مهنيي قطاع غسل السيارات بطنجة مستاؤون من قرار السلطات المحلية حصر زمان أنشطتهم في ثلاثة أيام في الأسبوع بدعوى ترشيد استعمال الماء بعد حالة الجفاف الذي يعاني منه المغرب والتي تسببت في إجهاد مائي خطير.
المهنيون في مدينة طنجة، مثلما صرح أحدهم ل”نيشان”، يسعون لتنظيم أنفسهم وتوحيد الجمعيات التي تمثلهم لتأسيس جبهة موحدة تدافع عن حقوقهم عبر تنظيم سلسلة من المحطات الاحتجاجية خلال الأسابيع القليلة القادمة ستأتي عقب توجيه عريضة مطلبية واضحة للسلطات الولائية وانتظار التوصل بالرد عليها.
وأوضح مصدر “نيشان” أن وزارة الداخلية، بقرارها تقليص أيام العمل للمهنيين الناشطين في مجال غسل السيارات، ضيّقت عليهم في أرزاقهم التي كانت في الأصل في الأيام العادية متواضعة تكفي بالكاد لتغطية مصاريف المحلات واليد العاملة بها، فما بالك الآن بعد هذا القرار المجحف، وفق توصيفه.
وأعرب ذات المتحدث عن تفهم المهنيين للظرفية الصعبة التي تمر بها البلاد وعن الضرورة الملحة للحفاظ على الماء، لكن كان على المسؤولين أن ينتبهوا للآلاف من العمال الذين يشتغلون في قطاعي غسيل السيارات والحمامات، وأن يقدروا مسبقا مصيرهم بعد النقص الحاد في مدخولهم جراء هذا القرار.
“المهنيون غير معترضين على قرار السلطات، لكنهم يطالبون بمنحهم شكل من أشكال التعويض حتى لا تتشرد أسرهم” هكذا شدد ممثل لجمعية محلية ببني مكادة بطنجة تضم العشراب من أرباب محلات غسل السيارات بالمدينة، وأصر على معاملتهم مثل مهنيي النقل الذين عوضتهم الحكومة عن ارتفاع أسعار الوقود.
مصادر “نيشان” من المهنيين تمنوا أن تتجاوب السلطات مع مطالبهم دون اللجوء إلى الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي ينوون تنظيمها للحصول على حقوقهم وحقوق أسرهم التي أضاعها قرار وزارة الداخلية الذي لم يعر أي انتباه للوضع الاجتماعي لهذه الفئة، وفق توصيفهم.