قدم المكتب المسير للجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم استقالته أول أمس.
ووفق مصادر “نيشان” كانت الاستقالة متوقعة بالنظر لسؤال الشرعية الذي لاحق هذا المكتب الذي تم طبخه حسب المصادر ذاتها من طرف اللجنة المؤقتة التي كان يتحكم فيها كل من عبد الرؤوف بنطالب، مدير المصالح بجماعة سلا، إلى جانب البرلماني الاستقلالي، ورئيس مقاطعة لمريسة، عبد القادر الكيحل الذي أغرق المكتب المستقيل بوجوه حزبية لا علاقة لها بكرة القدم ليحصد الفريق سلسلة من الهزائم التي تهدد بنزوله لقسم الهواة.
وكشفت مصادر “نيشان” عن طبخة جديدة تمهد لتسليم الجمعية لوجوه قديمة مرفوضة من طرف الجمهور، بعد أن كانت سببا في المشاكل التي لازال يتخبط فيها الفريق، وذلك في إطار صفقة بين أعضاء من اللجنة المؤقتة التي تضم سياسيين بالمدينة، والذين يحاولون غسل يدهم من الفضائح التي تسربت مع اقتراب الانتخابات.
وكان نائب رئيس الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم قد قدم استقالته وسط اتهامات تلاحق المكتب المسير والرئيس بعد اختفاء مبلغ 300 مليون سنتيم قدم كمنحة من طرف الجماعة، علما أن المتحكم الفعلي في الفريق هو مدير المصالح بالجماعة عبد الرؤوف بنطالب، والاستقلالي عبد القادر الكيحل نائب العمدة، في ظل الوجود الصوري لرئيس الجمعية السلاوية نبيل اوعشي الذي وضع استقالته.
وربط مروان بوراس نائب الرئيس استقالته بعدم التزام “الرئيس بواجباته تجاه النادي، والإنفراد في القرارات المالية والتقنية دون التشاور مع أعضاء المكتب، وعدم إستخلاص واجبات اللاعبين واللاعبات والأطر والمسيريين والعمال رغم الإستفادة من منحة الجماعة”. بالإضافة إلى “إنفراد الرئيس في القرارات التي تخص التوقيع على العقود مع جل اللاعبين في الفترة الحالية دون إعلام أعضاء المكتب”.
وكان ربيع اوعشى عضو المكتب المسير للجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم قد قدم بدوره استقالته كاشفا عن غسيل الفضائح المالية بالفريق.
وتحدث اوعشى عن “وزيعة” طالت ميزاينة الفريق بعد تبخر مبلغ 300 مليون سنتيم دون أداء مستحقات اللاعبين والطاقم الإدراي والفني.
وقال “ربيع أوعشى” أن “الأسباب التي دفعته لتقديم إستقالته تتمثل عدم تقديم حصيلة مفصلة عن ديون الفريق مع عدم التدول والمصادقة في ديون الفريق من خلال الإجتماعات الأسبوعية رغم المطالبة بذلك”.
أوعشى أكد ما جاء في استقالة نائب الرئيس بعد أن نبه “لإنفراد الرئيس وأمين المال في القرارات التدبيرية والتسييرية في الشؤون المالية والتقنية وفي كل ما يخص النداي دون الرجوع للمكتب””.
كما كشف أوعشى ” عن إستخراج مبالغ مالية مهمة دون استشارة المكتب من طرف مستخدم بالنادي بحجة السلف”. بالإضافة إلى ” عدم توفر مناخ صحي للعمل وغياب الشفافية والجدية من أجل توفير السيولة المالية لتأدية مستحقات اللاعبين وجميع الأطر التقنية، وغياب إستراتيجية واضحة لإنقاذ الفريق”.