كشف مصدر جماعي أن صفقات بناء ثلاثة أنفاق بمدينة سلا لازالت تراوح مكانها رغم رصد مليون و600ألف درهم لإنجاز الدراسات المتعلقة بها.
وفي الوقت الذي ألغيت فيه صفقات مماثلة لبناء أنفاق بمحاذاة الإقامة الملكية بالقرب من دار السكة، وطريق القاعدة العسكرية، فإن مسار الصفقات الجديدة يسير ببطىء شديد عكس الوثيرة السريعة التي استفادت منها العاصمة الرباط والتي شهدت إنجاز نفق في 3 أشهر فقط .
و بعد أن صارت مدينة سلا تختنق بفعل تفريخ رخص بناء السكن الاقتصادي، ومشاريع العقار التي زحفت على جميع الفضاءات الفارغة، كما التهمت ما تبقى من أراضي فلاحية في ضواحي المدينة، قالت مصادر “نيشان” أن الحسم لم يتم بعد في المحاور “السوداء” التي ستستفيد من بناء الأنفاق.
وكان الحديث في السابق عن إنجاز نفق لربط حي الأمل بحي الرحمة تحت سكة الحديد، ونفق ثاني بمدارة كارفور، على أن ينجز النفق الثالث بمدار ديار بالقرب من محطة القطار المدينة.
وحسب المصادر ذاتها فقد سبق لمجلس الجهة خلال الولاية السابقة أن رصد غلافا ماليا ضخما بقمية 58 مليار سنتيم لتطوير البنية التحية للمدينة، غير أن هذه الميزانية وضعت في الثلاجة، واستمر الحال على عهد الرئيس الحالي رشيد العبدي، رغم أن المجلس قام بالتأشير على نفس المبلغ دون أن تجد المشاريع طريقها للتنزيل في ظل صمت مطبق من عمدة المدينة عمر السنتيسي.
وقال المصدر ذاته أن مدينة سلا صارت ضحية تقسيمها على نفوذ عدد من المؤسسات من بينها وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، و شركة الرباط جهة للتهيئة التي يرأس الوالي مجلسها الإداري، وهي الجهة التي ستشرف على الصفقات على أن يتم تمويلها بشراكة بين وزارة التجهيز ومجلس الجهة والمجلس الجماعي.